موسكو تنفي اي علاقة لها بأسلحة كيميائية مفترضة مستخدمة في سوريا

Read this story in English W460

نفت روسيا نفيا قاطعا معلومات تحدثت عن أن القوات السورية قد تكون استخدمت بمساعدة خبراء روس، أسلحة كيميائية ضد المعارضة بحسب ما قالت وزارة الخارجية الاربعاء.

ونقلت وسائل اعلام شرق أوسطية عن مصادر في المعارضة السورية قولها أن نظام الرئيس بشار الاسد يستخدم أسلحة كيميائية بمساعدة خبراء روس وايرانيين، خصوصا في مدينة حمص بوسط البلاد.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "ننفي نفيا قاطعا مثل هذه الادعاءات المضللة".

وأضافت: "يؤكد ذلك وجود حرب دعائية حول الوضع في سوريا من خلال الترويج لاكاذيب عن روسيا".

وروسيا حليفة دمشق، ما زالت تبيع أسلحة للنظام السوري رغم تصعيد أعمال العنف في هذا البلد خصوصا وأنه ليس هناك أي قيود في هذا الخصوص كما قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف مطلع شباط.

وفي هذا السياق، أعرب عدد من المسؤولين الاميركيين الاربعاء عن قلق واشنطن بشأن مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية والاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد أن سوريا تمتلكها،أفي حال سقوط النظام السوري.

وصرح عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين أن الولايات المتحدة تعتقد كذلك أن روسيا وايران تنقلان أسلحة تقليدية الى نظام الرئيس بشار الاسد لمساعدته على قمع المناهضين للنظام.

وصرح توماس كنتريمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الامن الدولي وعدم انتشار الاسلحة ، أن "سوريا تشبه ليبيا في عدة أوجه، الا أن الوضع فيها أصعب بكثير".

وقال كنتريمان الذي يتولى مكتبه كذلك المسؤولية عن شؤون ليبيا، أن مخزونات الاسلحة الكيميائية الليبية تم تأمينها حاليا.

وأضاف: "نحن على علم ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية. فسوريا هي من دول العالم القليلة التي لم توقع على اتفاق الاسلحة الكيميائية".

الا أن كنتريمان وكذلك روز غوتمولر، وكيلة وزيرة الخارجية بالنيابة لشؤون ضبط الاسلحة والامن الدولي، لم يكشفا عن عدد الاسلحة الكيميائية التي يعتقدان أن سوريا تملكها أو عن مواقعها.

وقالت غوتمولر: "لدينا أفكارا عن الكمية. ولدينا أفكارا عن أماكن الاسلحة"، الا أنها لم تكشف عن تفاصيل.

وتطرق كانتريمان الى بعض المخاوف بشأن ما يمكن أن يحدث في حال انهيار نظام الاسد وأعلن أنه "عندما يتغير النظام في سوريا .. فان الظروف مهمة للغاية من ناحية ان يكون الانتقال فوضوي أو منظم".

الا أن كانتريمان قال "سنكون بكل تأكيد مستعدين للعمل مع أي حكومة تأتي بعده، للمساعدة على تأمين وضبط هذه الأسلحة بهدف تدميرها"، لافتا الى أن "الولايات المتحدة تشتبه كذلك في حيازة سوريا على عشرات الاف الصواريخ التي تحمل على الكتف والتي يمكن أن تستهدف طائرات مدنية في حال وقعت في "أيد ارهابية".

وأضاف كانتريمان أن نحو 20 الف من تلك الاسلحة كانت متواجدة في ليبيا، وكان من المستحيل رصدها جميعا.

وتابع "في هذه المرحلة، نود من جيران سوريا أن يقوموا بنفس التخطيط الحكيم الذي قامت به الدول المجاورة لليبيا".

وأشار انه تماما مثلما تراقب الدول المجاورة لسوريا اللاجئين وتهريب الاسلحة، عليهم "ان يراقبوا كذلك وان يدركوا ان انتشار مثل هذه الاسلحة الكيميائية والصواريخ المحمولة على الكتف يمكن ان يمثل تهديدا على امنهم".

وأفادان ايران تزود سوريا بـ"الاسلحة التقليدية" لاستخدامها لقمع المناهضين للنظام، في الوقت الذي تقول الامم المتحدة ان نحو 6000 شخص قتلوا منذ بداية التمرد في منتصف اذار.

وأشار كانتريمان الى ان روسيا كذلك تزود سوريا بالاسلحة.

واضاف "لا نعتقد أن تزويد سوريا بالاسلحة الروسية يصب في مصلحة ايجاد حل سلمي".

التعليقات 0