الصليب الاحمر يدعو لهدنة ساعتين يوميا في سوريا والامم المتحدة تطالب بوصول المساعدات "دون عوائق"
Read this story in Englishوجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء دعوة ملحة للسلطات السورية والاطراف الاخرين في أعمال العنف الجارية الى "التقيد بهدنة يومية تستمر ساعتين على الاقل" للاسراع في ايصال المساعدات الانسانية، في حين طالبت الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس "بوصول المساعدة المخصصة للسكان المحتاجين من دون عوائق".
وقال جاكوب كيلنبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان، أن "الوضع الراهن يتطلب اتخاذ قرار على الفور يقضي بهدنة انسانية في سياق المعارك".
وأشار الى أن "في حمص وفي مناطق اخرى متضررة، تحتجز عائلات بكامل افرادها في منازلها منذ ايام، ولا تستطيع الخروج لشراء الخبز ومواد غذائية اخرى والماء او الحصول على العناية الطبية".
وأوضح "في الايام الاخيرة، أجرينا اتصالات بالسلطات السورية واعضاء المعارضة لنطلب هذه الهدنة في المعارك".
وتقول اللجنة أن هذه الهدنة يجب أن تستمر ساعتين على الاقل يوميا حتى يتاح لموظفي اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومتطوعي الهلال الاحمر السوري الوقت الكافي لايصال المساعدة الانسانية واجلاء المصابين والمرضى.
وأضاف بيان اللجنة الدولية أن التقيد بهدنة في المعارك من شأنه أن يتيح للجنة الدولية والهلال الاحمر السوري زيادة مساعداتهم وتلبية حاجات السكان الحيوية بشكل افضل.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قالت الاثنين أنها تجري مفاوضات مع دمشق من أجل ارسال مساعدة انسانية للشعب السوري، موضحة أنها تدرس وسائل ارسال هذه المساعدة، بما فيها "وقف الاعمال العسكرية في المناطق المتضررة لتسهيل وصول الهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر الى المحتاجين".
ومنذ 11 شباط ، تمكنت فرق الهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية من دخول مدن حمص وبلودان ومضايا (ريف دمشق) لتقديم مساعدة انسانية الى المحتاجين.
ولقد حاول المجلس الوطني السوري، أبرز هيئات المعارضة السورية، الثلاثاء حشد تأييد المجموعة الدولية لرفع "الحصار عن حمص" وايصال مساعدة انسانية الى الاحياء التي تقصف منذ 18 يوما، حيث رحب الجيش السوري الحر بدعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى هدنة في سوريا، مشككا في الوقت نفسه بالتزام النظام بها.
وقال الاسعد في اتصال مع وكالة "فرانس برس": "نحن نؤيد هذه الدعوة، لكن النظام مجرم ولا ينفذ، ويستغل ظروفا وقرارات كهذه للقتل أكثر".
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك مواجهات عسكرية بين الجيش الحر والجيش النظامي على الارض في سوريا، قال الاسعد "نحن ندافع فقط. نرد على مصادر النيران اذا امكن، ونتصدى في حال الاقتحام للدفاع" عن النفس.
كما دعت الامينة العامة المساعدة للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس الثلاثاء الى وصول المساعدة المخصصة للسكان المحتاجين في سوريا "من دون عوائق"، فيما تنجم عن الازمة عواقب انسانية "خطرة".
وفي تصريح صحافي ادلت به، قالت اموس في ختام لقاء في بروكسل مع المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا "ادعو جميع الاطراف الى مقاومة العنف، والاعتراف بأهمية حماية المدنيين وتمكين المنظمات الانسانية من الوصول من دون عوائق حتى نتمكن من مساعدة هؤلاء الاشخاص الذين هم في حاجة ماسة الى المساعدة".
واضافت مسؤولة مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة "انها ازمة كبيرة على صعيد حقوق الانسان تتطور نحو وضع تنجم عنه عواقب انسانية خطرة".
وأوضحت اموس "أشعر بقلق بالغ من الوضع الميداني"، مشيرة الى ان "الوضع الامني يجعل من الصعوبة بمكان تكوين فكرة شاملة" عما يحصل في سوريا، مشيرة أيضا الى أن "الكهرباء لم تعد متوافرة الا ساعتين يوميا في بعض المناطق".
وتأمل فرنسا في التوصل الى نتائج ملموسة في مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الجمعة في تونس، وخصوصا وصول المنظمات الانسانية الى ضحايا القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد، كما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.