موسكو لا تستبعد ان تستخدم واشنطن قاعدتها في قرغيزستان لضرب ايران
Read this story in Englishاعتبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاربعاء ان القاعدة العسكرية الاميركية في قرغيزستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، يمكن ان تستخدم في حال شنت الولايات المتحدة هجوما على ايران التي يتهمها الغرب بالسعي الى انتاج السلاح النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش في تصريحات نقلها التلفزيون "لا يمكننا استبعاد امكانية استخدام هذه البنية التحتية في اطار نزاع محتمل مع ايران".
وتستخدم حاليا قاعدة ماناس في مطار بيشكيك، عاصمة قرغيزستان، في نقل القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان.
وترى الخارجية الروسية ان الولايات المتحدة قد تسعى الى شن هجوم عسكري على ايران متذرعة ببرنامجها النووي المثير للجدل لتضع بعد ذلك يدها على الاحتياطات الضخمة من النفط والغاز في اسيا الوسطى المنطقة السوفياتية السابقة.
واعتبر لوكاشيفيتش ان "الدعوات الى ضرورة ضمان عدم انتشار الاسلحة النووية ربما تخفي طموحات في احكام القبضة على الخريطة الجيوسياسية لمنطقة شاسعة غنية بموارد الطاقة".
وكانت الحكومة القرغيزية اعلنت انها تنوي اغلاق قاعدة ماناس في النصف الثاني من عام 2014. لكن الولايات المتحدة تمكنت سابقا من التفاوض على تمديد استئجار القاعدة مقابل رفع قيمة الايجار.
ولا تنظر موسكو بارتياح الى الوجود الاميركي في آسيا الوسطى، المنطقة الغنية بالموارد التي كانت تحت سيطرتها حتى سقوط النظام السوفياني عام 1991.
وتتهم الدول الغربية ايران، التي تخضع لعقوبات دولية، بالسعي الى انتاج السلاح النووي الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة انها تريد تطوير الطاقة النووية للاستخدام المدني فقط.