عشرات الآلاف يتظاهرون في جمعة "سننتفض لأجلك بابا عمرو" ومقتل 93 شخصا والصليب والهلال الأحمر يجليان الجرحى

قتل 93 شخصا في سوريا الجمعة في حين قتل سبعة عسكريين نظاميين في ريف حمص، خلال تظاهرات شهدتها سوريا اليوم الجمعة من قبل عشرات الالاف من السوريين تحت اسم "سننتفض لاجلك بابا عمرو" تضامنا مع هذا الحي في مدينة حمص الذي يشهد قصفا للقوات النظامية منذ ثلاثة أسابيع، في حين دخل مسعفون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري الى حي بابا عمرو لاجلاء ضحايا القصف.

وقالت اللجان المحلية التي تتابع التظاهرات مباشرة على الأرض "ارتفع عدد شهداء سوريا حتى اللحظة إلى ثلاثة و تسعين شهيدا بينهم اربعة عشرطفلا ,سيدة و ثمانية عشر جثة مجهولة الهوية وصلت إلى بلدة خطاب, منهم ثلاثين شهيدا في حماه,اثنان و ثلاثين شهيدا شهيدا في حمص,عشرة شهداء في الحكسة,اربع شهداء في حلب, ثلاث شهداء في درعا,عشرة شهداء في ادلب,شهدان في ريف دمشق"المعضميه و دوما" و شهيد في كل من الرقة و دير الزور".

وكان أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أن "18 شخصا من بينهم سبعة من عائلة واحدة قتلوا في ريف حماة (وسط) بنيران رشاشات ثقيلة في بلدة حلفايا فجر اليوم".

وأوضح عبد الرحمن أن من بين القتلى ثلاثة أطفال.

وفي حلب (شمال) قتل ثلاثة أشخاص بنيران قوات الامن أثناء تفريق تظاهرات في هذه المدينة الحيوية التي كانت حتى وقت قصير بمنأى عن حركة الاحتجاج.

وفي مدينة حمص (وسط)، قتل أربعة اشخاص في حي بابا عمرو اليوم جراء قصف القوات النظامية المتواصل منذ ثلاثة أسابيع، فيما قتل أربعة أشخاص بسبب القصف على حي الخالدية من بينهم سيدة وابنتها.

وفي محافظة حمص، قتل شخص بنيران قوات الامن في القصير.

كما قتل سبعة عسكريين نظاميين لدى استهداف مقاتلي الجيش السوري الحر مدرعات كانت تحاول اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص.

وفي دير الزور (شرق) قتل متظاهر برصاص الامن في المدينة، وفقا للمدصر نفسه.وفي درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية، قتل مواطن برصاص قناصة في بلدة انخل.

وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة لفرانس برس ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري دخلا الى بابا عمرو لاجلاء كل من يحتاجون الى مساعدة عاجلة بأسرع وقت".

وأوضح أن من بين الذين سيتم اجلاؤهم المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه اللذين اصيبا اضافة الى جثماني الصحافية الاميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا في القصف على بابا عمرو الاربعاء.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قد أفاد في اتصال مع "فرانس برس"، أن "عشرات الالاف من السوريين تظاهروا اليوم في مناطق عدة في سوريا في تظاهرات يترواح عدد المشاركين فيها بين العشرات والمئات والالاف" بحسب الانتشار الامني فيها.

وأفاد ناشطون في تنسيقية التآخي التي "تضم ناشطين عربا واكرادا ومسيحيين" في مدينة حلب في اتصال مع "فرانس برس"، أن قوات الامن السورية تحاصر حي المرجة، متحدثين عن اطلاق قوات الامن الرصاص لتفريق متظاهرين في حيي الكلاسة والسكري في المدينة.

وأضاف الناشطون أن تظاهرة خرجت في حي المشهد في حلب، واجهتها قوات الامن بالغازات المسيلة للدموع في ظل انتشار القناصة على أسطح المباني، فيما تحدث المرصد عن انتشار قوات الامن في المدينة الجامعة التي شهدت في الايام الماضية تظاهرات حاشدة.

وفي ريف حلب "انطلقت تظاهرة حاشدة في مدينة جرابلس الواقعة على الحدود السورية التركية كما خرجت تظاهرات في بلدات ارشاف وحيان وابين سمعان"، بحسب المرصد،.

وذكر المرصد أن تظاهرات حاشدة تضم الالاف خرجت في مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها في ريف حلب.

كما أطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرة في بلدة عدوان في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية، وخرجت تظاهرات في "عدة بلدات وقرى بريف درعا بالرغم من التواجد الامني والعسكري" وفقا للمرصد الذي اشار الى سماع أصوات اطلاق الرصاص في بلدة الحارة تزامنا مع اقتحام اليات عسكرية للبلدة.

وفي محافظة ادلب خرجت تظاهرات حاشدة من معظم مساجد معرة النعمان تنادي باسقط النظام وتدعو لفك الحصار عن بابا عمرو والمدن المحاصرة، ورفضا للاستفتاء على الدستور، بحسب المرصد.

وشهدت اللاذقية وبانياس على الساحل السوري حال الانتشار الامني الكثيف دون خروج تظاهرات في عدد من الاحياء، بحسب المرصد، مشيرا الى خروج تظاهرات في أحياء من مدينة دير الزور وعدة مدن وبلدات اخرى في المحافظة.