الانتهاء من بناء برج "طوكيو سكاي تري" رمز اليابان الشجاعة

من المتوقع الانتهاء من أعمال بناء برج "طوكيو سكاي تري" الضخم في شمال اليابان الأربعاء بعد التأخر عن المهلة المحددة بسبب الزلزال الذي هز اليابان في 11 آذار.

وسيفتح البرج الذي يبلغ ارتفاعه 634 مترا ويرمز إلى صمود اليابان في وجه عوامل الطبيعة أبوابه أمام العامة في 22 أيار بالتزامن مع افتتاح مساحة شاسعة للترفيه والتجارة في جواره.

ويعتبر "طوكيو سكاي تري" أعلى برج مخصص للبث التلفزيوني في العالم، يليه برج كانتون في الصين الذي يبلغ ارتفاعه 600 متر.

وكان من المفترض الانتهاء من بناء البرج في كانون الأول الماضي لكن القيود التي فرضت على الاستهلاك الكهربائي بعد حادثة محطة فوكوشيما التي تلت كارثة 11 آذار أخرت عملية البناء.

وقد صمد البرج الذي يعتبر تحديا للطبيعة في وجه الزلزال الذي هز طوكيو وشمال شرق اليابان قبل سنة.

ويذكر بناؤه الذي بدأ في تموز 2008 وشارك فيه 580 ألف عامل تباعا، ببناء برج طوكيو (333 مترا) سنة 1958 كرمز لنهوض البلاد بعد الحرب.

ويعكس برج "طوكيو سكاي تري" (شجرة سماء طوكيو) الذي يتمتع بقاعدة على شكل مثلث الثقافة والتكنولوجيا اليابانية فشكله الجانبي يشبه سيوف الساموراي الطويلة وعند لفظ الأرقام الخاصة بارتفاعه باليابانية نلفظ اسم محارب عظيم.

وستعكس إنارته أيضا رموزا ثقافية وتاريخية وجغرافية.

وبحسب مصممي البرج، يهدف "طوكيو سكاي تري" إلى استقطاب زوار من العالم أجمع وإظهار ثقافة جديدة والمساهمة في جعل طوكيو مدينة تحترم البيئة.

ولن يضم البرج أي مكاتب أو شقق سكنية لكنه سيزود بمنصتين للمراقبة يبلغ ارتفاعهما 350 و450 مترا.