إعتقال ناشط اسلامي في مصر ظنت الاستخبارات انه قيادي في القاعدة

Read this story in English W460

اعلن مصدر في اجهزة الامن المصرية ان السلطات اعتقلت الاربعاء في مطار القاهرة ناشطا اسلاميا مصريا ملاحقا ظنت اجهزة الاستخبارات انه القيادي الكبير في القاعدة سيف العدل.

وكانت اجهزة الامن اعلنت في وقت سابق اعتقال سيف العدل المصري الذي خلف لفترة وجيزة اسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة في ايار 2011 بعد اغتيال زعيم القاعدة على ايدي مجموعة خاصة اميركية في باكستان.

واكد التلفزيون المصري ووكالة انباء الشرق الاوسط نبأ الاعتقال.

لكن صحافيين متواجدين في المطار سمعوا هذا الرجل يتحدث عن التباس ناجم عن تشابه اسماء حيث كان يعتقد ان الاسم الحقيقي لسيف العدل هو محمد مكاوي، وهو الاسم نفسه الذي يحمله الرجل الموقوف.

واوضح مصدر من الامن الوطني المصري ان الموقوف الذي وصل من باكستان عبر دبي على متن رحلة تابعة لطيران الامارات "ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الاسلامي وهو ليس سيف العدل".

ويدرج اسم محمد مكاوي باعتباره احد الاسماء التي يستعملها سيف العدل على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الفدرالية الاميركية التي تتهمه بالضلوع في الهجوم على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام العام 1998 وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.

لكن خبيرا كان على اتصال مع مكاوي اكد انه دأب منذ فترة طويلة على نفي كونه المصري سيف العدل الذي يعرف كذلك باسم محمد زيدان.

ويقول عمر عاشور، المحاضر في جامعة اكستر في بريطانيا ان الشرطة الفدرالية الاميركية تعرض على موقعها صورة زيدان لكنها تدرج نبذة عن حياة محمد مكاوي.

واضاف عمر عاشور انه اتصل بمكاوي لمساعدته على جلاء الامور. واضاف "انه يتوجه الى الجميع ليقول لهم +لست هذا الرجل+. حتى أنه توجه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون".

وعدا عن انهما يحملان الجنسية المصرية، يحصل الخلط بين الرجلين لانهما خدما في الجيش المصري في الوقت نفسه وهما من منطقة الدلتا.

كما اجرى مكاوي في ايار 2011 حديثا مع صحيفة الشرق الاوسط ليشرح الخطأ الحاصل. وقال حينها انه بعد هجمات 11 ايلول 2001، "فوجئت بادراج اسمي ونبذة عني تحت اسم سيف العادل في قائمة تحمل اسماء 22 ارهابيا مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي، في حين ان لا صلة لي بالقاعدة لا من قريب ولا من بعيد".

ولكنه يقر بانه ملاحق في مصر لنشاطه في تنظيم الجهاد الذي اعلن تراجعه عن العنف في نهاية التسعينات.

وغادر مكاوي مصر الى افغانستان لمقاتلة السوفيات في الثمانيات قبل ان يستقر في باكستان.

اما سيف العدل فهو عضو سابق في القوات الخاصة المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاما، واختير بعد اسبوع من مقتل بن لادن لخلافته لفترة موقتة.

التعليقات 0