كوريا الشمالية تهدد مجددا بشن "حرب مقدسة" على كوريا الجنوبية

Read this story in English W460

هددت كوريا الشمالية مجددا الجمعة بشن "حرب مقدسة" على كوريا الجنوبية في اشارة واضحة الى ان العلاقات بين البلدين لن تتغير على الرغم من اعلان بيونغ يانغ المفاجئ التوصل الى اتفاق مع واشنطن حليفة سيول.

واثار اعلان بيونغ يانغ تعليق برنامجها النووي وتجاربها لاطلاق الصواريخ لقاء الحصول على مساعدات غذائية اميركية امالا حذرة بتراجع حدة التوتر في ظل ادارة الزعيم الكوري الشمالي الجديدة كيم جونغ اون.

وتعهدت كل من بيونغ يانغ وواشنطن في تصريحات صدرت الاربعاء العمل من اجل اقامة علاقات افضل.

الا ان القيادة العسكرية العليا في كوريا الشمالية اصدرت تصريحات مخالفة ازاء الجنوب الجمعة.

واتهمت القيادة العسكرية قوات كورية جنوبية برفع شعارات او لافتات تهين وتشهر بكبار قادة كوريا الشمالية داخل ثكناتها او في حقول الرماية وغيرها من المنشات العسكرية.

وصرحت القيادة العسكرية العليا في بيان اعلنته وكالة الانباء الرسمية ان الجنود "اهانوا القيادة العليا (لكوريا الشمالية) بعد ان خلقوا وضعا غير مستقر وخطير".

واضاف البيان ان القيادة "تعلن مرة اخرى انها ستشن حربها المقدسة للقضاء على مجموعة الخونة".

وتابع ان "الذين يهينون كرامة القيادة العليا ولو قليلا لن يعرفوا الراحة على الارض او في السماء".

وتعهدت القيادة العليا بالقضاء "دون رحمة" على اي شخص "يهين او يشهر بكرامة" القيادة العليا لكوريا الشمالية.

وكانت بيونغ يانغ اصدرت تهديدات مشابهة العام الماضي عندما علمت ان جنودا من الاحتياط في كوريا الجنوبية يستخدمون صورا للحكام الكوريين الشماليين كاهداف في حقول الرماية. الا ان سيول اعلنت وضع حد لتلك الممارسات.

وبموجب الاتفاق مع الولايات المتحدة، تعهدت كوريا الشمالية تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاربها النووية وتجاربها لاطلاق صواريخ بعيدة المدى. كما انها ستسمح بعودة مفتشي الامم المتحدة.

وقالت واشنطن انها ستزود بيونغ يانغ ب240 الف طن من الاغذية مخصصة للاطفال والنساء الحوامل.

واتخذت بيونغ يانغ موقفا عدائيا من سيول منذ تولي جونغ اون الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ ايل نتيجة ازمة قلبية في 17 كانون الاول.

وهددت السبت الماضي بشن "حرب مقدسة" بشان المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معتبرة اياهما "تهديدا بالحرب".

وتعهدت كوريا الشمالية بعدم التعامل مع قادة الجنوب المحافظين اذ اتهمتهم بمحاولة اشعال فتيل الحرب ورفض الدعوات الى الحوار.

الا ان وزير التوحيد الكوري الجنوبي يو وو ايك صرح في منتدى الجمعة "نحث كوريا الشمالية مرة اخرى على الرد سريعا على اقتراحنا اقامة حوار".

وياتي الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على اثر محادثات بينهما الاسبوع الماضي في بكين من اجل اعادة اطلاق المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

وتستضيف الصين حليفة كوريا الشمالية المحادثات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا.

والتقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الجمعة خلال زيارة الى كوريا الجنوبية نظيره كيم سونغ هوان واجريا محادثات حول كوريا الشمالية وغيرها من القضايا ومن المقرر ان يلتقي الرئيس لي ميونغ باك في وقت لاحق من اليوم.

ورحبت الصين بالاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتعهدت المضي قدما في جهود استئناف الحوار النووي على نطاق اوسع.

وتوقفت محادثات نزع السلاح النووي منذ ثلاث سنوات. الا الجهود الدبلوماسية تضاعفت بعد الكشف في تشرين الثاني 2010 عن برنامج كوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم يمكن ان يتيح لها صنع قنبلة نووية.

واشترطت الولايات المتحدة وحلفاؤها تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي قبل استئناف المفاوضات السداسية.

كما دعت واشنطن بيونغ يانغ الى تحسين علاقاتها مع سيول مع ان وزارة الخارجية لم تذكر ذلك في بيانها الصادر الاربعاء.

وقالت الولايات المتحدة ان كبير مفاوضي كوريا الشمالية في الملف النووي ري يونغ هو سيقوم بزيارة نادرة لاجراء محادثات في احدى الجامعات الاميركية.

واعتبر خبراء ان اتفاق الاربعاء يمكن ان يساعد في اعادة اطلاق المفاوضات السداسية لان كثيرين يظلون مشككين في ان كوريا الشمالية ستتخلى يوما عن برنامجها النووي.

التعليقات 0