روسيا تستعد بقلق للانتخابات الرئاسية الأحد وعين بوتين المطمئن على عام 2018
Read this story in Englishتنتظر روسيا السبت في اجواء من التوتر الانتخابات الرئاسية التي ينوي رئيس الوزراء فلاديمير بوتين العودة من خلالها الى الكرملين على الرغم من حركة احتجاج لا سابق لها في البلاد.
والتزمت البلاد السبت "يوم صمت" بموجب القانون الانتخابي الذي يحظر اي نشاط انتخابي عشية التصويت.
وترجح استطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرت في نهاية شباط فوز بوتين في الدورة الاولى من الاقتراع بنحو ستين في المئة من الاصوات.
لكن المعارضة فعلت ما في وسعها لتعبئة الناخبين وفرض دورة ثانية على رجل روسيا القوي الذي تولى الرئاسة في العام 2000 ثم في 2008 لكن شعبيته شهدت تراجعا.
ويتنافس بوتين مع اربعة مرشحين عملوا على الا يهاجموا رجل الاستخبارات السوفياتية في الماضي بشكل مباشر، بينما لم يسمح لاي من شخصيات المعارضة المتشددة لبوتين بالترشح.
وقد اكد فلاديمير بوتين في مقابلة تم بثها الجمعة انه واثق من دعم الاغلبية له قبل الانتخابات، موضحا انه "لم يقرر بعد" ما اذا كان سيبقى في السلطة حتى 2024.
وفي مقابلة مع وسائل اعلام اجنبية نشرت على الموقع الالكتروني للحكومة الروسية، ذهب رئيس الوزراء الروسي الى حد الترحيب بالحركة الاحتجاجية ضد حكومته في اليوم الاخير من الحملة.
وقال ردا على سؤال عن التظاهرات منذ الانتخابات التشريعية التي نظمت في كانون الاول الماضي وقالت المعارضة انها شهدت عمليات تزوير "انني مثلا سعيد جدا بهذا الوضع".
واضاف ان "هذا معناه ان السلطات (...) يجب ان تتفاعل بحيوية مع ما يجري في البلاد ومع ميول الشعب، وان تلبي تطلعاته"، معتبرا انها "تجرية جيدة لروسيا".
واستبعد في الوقت نفسه اي تشدد حيال الاحتجاجات. وقال متسائلا "لماذا سافعل ذلك؟ لماذا هذه المخاوف بينما نفعل عكس ذلك تماما؟ لم نقرر اي شيء من هذا النوع".
واكد بوتين انه واثق من دعم غالبية الروس له حتى في المدن الكبرى او في صفوف الطبقة الوسطى حيث يعتقد ان المعارضة تتمتع بدعم اكبر.
وقال "هل تعتقدون ان غالبية السكان هناك ضدي؟ بالاستناد الى اي استطلاعات للراي؟ بكل بساطة لدي عدد اقل من المؤيدين لكن (هؤلاء) يشكلون الغالبية رغم ذلك".
وسعى بوتين في الاشهر الاخير الى تشويه صورة معارضيه الذين اتهمهم بانهم يعملون لحساب الولايات المتحدة وبالاعداد لعمليات تزوير انتخابية للتشكيك في السلطة وحتى بالسعي لاغتيال احد قادتهم لالصاق التهمة بالسلطة.
وتدين المعارضة هذا الخطاب وترى ان انتخابات الاحد لا يمكن ان تكون حرة بما ان بوتين استفاد خلال حملته من دعم كل وسائل الاعلام الحكومية وهيئات الدولة.
من جانبها، اعلنت شرطة موسكو تعبئة عامة، واستدعت 6500 عنصر اضافيين لنشر 38 الفا و500 شرطي في العاصمة الاحد.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن قائد شرطة موسكو فلاديمير كولوكولتسيف "نحن قلقون بسبب التحركات التي يتم اعدادها والتي تهدف الى التشكيك في شرعية العملية الانتخابية".
وفي الواقع شهدت الحملة عرض عدة افلام "وثائقية" تقدم البلاد وكأنها حصن محاصر وتؤكد ان قادة المعارضة هم مأجورون يعملون لحساب حكومات اجنبية.
وآخر هذه الافلام بثته مساء الخميس شبكة "ان تي في" التي تسيطر عليها المجموعة العملاقة للغاز غازبروم، ويؤكد ان قادة في المعارضة ومدافعين عن حقوق الانسان ممولون من قبل الاميركيين ويعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) للاضرار بروسيا.
واعلنت شبكة "ان تي في" الجمعة انها تخلت عن بث فيلم وثائقي آخر كان مبرمجا للبث في المساء اعده الالماني اوبرت سايبل بعنوان "انا، بوتين" بعد شكاوى تؤكد ان الفيلم لا يحترم "روح" القانون الانتخابي، كما قالت ناطقة باسم الشبكة لفرانس برس.
وتنوي المعارضة القيام بتظاهرة الاثنين غداة الاقتراع، بعد التجمعات غير المسبوقة التي نظمتها بين كانون الاول وشباط.
ولم يكن بوتين قادرا على الترشح للرئاسة للمرة الثالثة بعد ولايتيه في 2000 و2008. لذلك اصبح ديمتري مدفيديف القريب منه، رئيسا.
واكد بوتين في مقابلة الجمعة انه سيعين مدفيديف رئيسا للحكومة اذا فاز في انتخابات الاحد.
Wow! I am sure that after reading this your mother gave you a big hug for such creative genius! Only in Lebanon!
As I said before, he will win big time. To shut the west once and for all, putting webcams in all the polling stations, plus many independent monitors from everywhere. The Israeli monopoly on the world opinion will be stopped again.