ساعاتيو العالم يجتمعون في معرض "بيزلوورلد" العالمي في سويسرا
Read this story in Englishيفتتح معرض "بازل وورلد" وهو أكبر معرض للساعات في العالم فعالياته هذا الأسبوع في مدينة بازل السويسرية، بعدما شهدت هذه الصناعة سنة استثنائية حطمت فيها الارقام القياسية بفضل ازدياد الطلب على الساعات الفاخرة في البلدان الآسيوية.
ومن المتوقع أن تتوجه الأنظار جميعها خلال هذا المعرض إلى ساعة مصنوعة كلها من الألماس من شركة "اوبلو" السويسرية تعرض للبيع بسعر خمسة ملايين دولار.
وسيقدم نحو 1815 مصمما من 41 بلدا تصاميمهم خلال هذا المعرض الذي سيجمع في مدينة بازل أكبر العلامات في قطاع صناعة الساعات والمجوهرات من قبيل "رولكس" و"ديور" و"شوبار" من 8 إلى 15 آذار ، على أن يزوره مئة الف شخص تقريبا، بحسب التوقعات.
وقد نجا قطاع صناعة الساعات الذي تعود فيه حصة الأسد إلى الساعاتيين السويسريين بشكل كبير من شر الأزمة المالية التي ضربت خصوصا منطقة اليورو وألقت بظلالها على قطاعات أخرى.
وقد كشفت المجموعة السويسرية "سواتش" الشركة الاولى عالميا في صناعة الساعات عن رقم أعمال قياسي بلغ في العام 2011، 7,1 مليارات فرنك سويسري (7,4 مليارات دولار)، بالإضافة إلى أرباح صافية ارتفعت بنسبة 18,1% لتصل إلى 1,3 مليار فرنك سويسري.
وتتخذ هذه المجموعة السويسرية العملاقة من مدينة بيين (وسط سويسرا)) مقرا لها وهي تمتلك عدة علامات من قبيل "أوميغا" و"تيسو" و"لونجين". وكان صاحبها نيك حايك صرح الأسبوع الماضي أن العام 2012 شهد انطلاقة جيدة جدا مع نمو في المبيعات تجاوز 10 % في كانون الثاني وشباط. ومن المتوقع، أن يشهد هذا العام إرتفاعا إجماليا في المبيعات يراوح بين 5% و10%.
وأشار نيك حايك إلى أنه يأمل هذه السنة استحداث ألف وظيفة جديدة على الساحة العالمية.
وبحسب الاتحاد السويسري لقطاع صناعة الساعات، يعزى هذا الازدهار الذي يشهده القطاع في سويسرا بصورة رئيسية إلى كثرة الطلب في البلدان الآسيوية.
وقد شرح جان دانييل باش مدير الاتحاد "بعدما سجل قطاع صناعة الساعات في سويسرا نموا مذهلا في العام 2011، من المتوقع أن يشهد سنة قياسية جديدة مع استمرار النمو في العام 2012".
وتابع قائلا "يعزى ذلك بصورة رئيسية إلى آسيا التي تشكل السوق الرئيسة قبل أوروبا وأميركا ونحن نستفيد من النمو العام الذي تشهده اقتصاديات هذه المنطقة حيث يرغب الكثيرون في ابتياع ساعات سويسرية هي بنظرهم جد جميلة".
وأضاف "نأمل أن يفتتح معرض "بازل وورلد" فعالياته في أجواء جيدة نسبيا لقطاع صناعة الساعات السويسرية، ونحن راضون عموما".
وستنتهز علامة "اوبلو" التابعة للمجموعة الفرنسية "إل في إم أش" هذه المناسبة لتكشف النقاب عن ساعتها التي أطلقت عليها اسم "ساعة الخمسة ملايين دولار" المؤلفة من 1282 ماسة.
وقد أكدت العلامة أنها "أثمن ساعة صممتها "اوبلو" مع شريكها الذي تتعاون معه منذ فترة طويلة ألا وهو محترف "بونتر" في جنيف".
وقد استغرق تصميم هذه الساعة 14 شهرا وقام خبير من نيويورك بصقل أكبر الأحجار فيها.
وأشار الناطق باسم مجموعة "اوبلو" إلى أن الساعة ستخضع لحماية مشددة وسيتم اختيار الزوار الذين سيسمح لهم بمشاهدتها.
وكانت الشرطة السويسرية قد أعلنت الشهر الماضي أنها حددت هوية السارق الذي يقف وراء عملية كبيرة من إعداد عصابة منظمة سرقت خلالها ماسات تقدر قيمتها بثمانية ملايين دولار العام الماضي في معرض "بازل لوورلد".
وقد نجح اللصوص في سرقة أربع ماسات من واجهة عرض في حين كان شركاؤهم يحاولون صرف انتباه المسؤول عن الكشك.
ولم تعثر الشرطة بعد على الماس ولم توقف السارقين.
وبحسب المحققين، قامت بهذه العملية عصابة من أوروبا الشرقية متخصصة في سرقة المجوهرات والأثريات.
وقد تم إصدار مذكرة توقيف دولية في حق زعيم العصابة المحتمل وهو كرواتي في الرابعة والخمسين من العمر.