مسؤولة الاغاثة في الامم المتحدة تزور حمص وتؤكد أنها "مدمرة بالكامل" و40 قتيلا على الأقل الأربعاء

Read this story in English W460

لاحظت مسؤولة الاغاثة في الامم المتحدة فاليري اموس ان الاحياء التي زارتها في مدينة حمص السورية الاربعاء "مدمرة بالكامل"، كما اعلنت المتحدثة باسمها اماندا بيت لوكالة فرانس برس.

واضافت المتحدثة ان اموس التي استمرت زيارتها قرابة الساعة، حاولت تفقد احياء في المدينة تسيطر عليها المعارضة للجيش السوري لكنها "لم تتمكن من ذلك" لاسباب امنية.

وكان قد وصلت أموس الى سوريا الاربعاء مسؤ في محاولة لتأمين وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة.

وافادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وكالة فرانس ان "اموس دخلت مع فريق متطوعين من الهلال الاحمر السوري" حي بابا عمرو وبقوا فيه 45 دقيقة.

واوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية في دمشق صالح دباكة ان الفريق وآموس "اكتشفوا ما كنا نعلمه منذ فترة وهو ان غالبية سكان بابا عمرو خرجوا من الحي خلال القتال" الذي حصل في الاسابيع الماضية وانتهى الخميس الماضي بسقوط الحي في ايدي قوات النظام.

واشار الى ان "عدد السكان كان ضئيلا" خلال الزيارة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان فرق الصليب الاحمر والهلال الاحمر توزع "منذ اسبوعين مساعدات انسانية على اهل بابا عمرو المتواجدين في مناطق اخرى".

وكان موكب للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري انتظر خمسة ايام للتمكن من دخول بابا عمرو الذي حاصرته القوات السورية وقصفته خلال ما يقرب من شهر.

وتقوم اموس بزيارة الى سوريا تستغرق يومين. وقد وصلت الاربعاء الى دمشق حيث اجرت محادثات في وزارة الخارجية قبل ان تتوجه الى حمص.

واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقبالها على رأس بعثة دولية "التزام سوريا بالتعاون مع البعثة فى اطار احترام سيادة واستقلال سوريةوبالتنسيق مع وزارة الخارجية".

وتعاني مناطق عدة في سوريا، لا سيما حمص، من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية، في وقت تتواصل العمليات العسكرية حاصدة مزيد من القتلى.

ميدانيا الأربعاء أفادت لجان التنسيق المحلية التي تتابع التحركات الميدانية مباشرة على الأرض عن ارتفاع عدد القتلى إلى 40، بينهم عائلتان كاملتان، وسبعة أطفال، وعسكريان.

وأوضحت أن "ستة وعشرون شهيدا في حمص، وسبعة شهداء في ادلب، وشهيدين في الأتارب بحلب، وثلاثة في درعا، وشهيدين في ريف دمشق".

وبين القتلى اربعة اشخاص في حي الخالدية في مدينة حمص، وشخص في مدينة الاتارب في محافظة حلب (شمال)، وشخصان في محافظة درعا (جنوب)، وخمسة جنود منشقين في محافظة حماة (وسط).

كما قتل ستة مدنيين في محافظة ادلب (شمال غرب) في اطلاق الرصاص في بلدات وقرى كنصفرة وكفرومة ومعصران ومرعيان ومدينة معرة النعمان. وقتل مجند منشق في بلدة كفرنبل في المحافظة نفسها على ايدي قوات النظام.

وجاء ذلك في وقت شهدت محافظة ادلب الاربعاء استقدام تعزيزات عسكرية، بحسب ما افاد المجلس الوطني السوري وناشطون.

وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمجلس الوطني ان المجلس "رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من اللاذقية (...) واتجهت الى مدينة سراقب" في محافظة ادلب، و"أرتالا عسكرية نحو مدينة أدلب".

وطالب المجلس "المجتمع الدولي والجامعة العربية والمنظمات الدولية بالتحرك السريع والعاجل على الأصعدة كافة لعدم تكرار مجازر بابا عمرو التي سقط فيها المئات من الشهداء".

واكد الناشط السياسي المعارض محمد النعيمي المقيم في القاهرة والذي يتواصل مع ناشطين في ادلب، ان "التعزيزات العسكرية النظامية استقرت في احدى الحدائق العامة في قرية المسطومة، وفي قرية النيرب في معسكر كان مخصصا للشبيبة السورية قبل ان يحولوه الى مركز امني ومقر للجيش".

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس من ادلب ان "هناك اعدادا كبيرة من الجيش تحاصر المدينة (...)، وهناك مخاوف من عملية عسكرية في المنطقة" على غرار التي جرت في حمص.

وقال "الضغط الامني على ادلب سببه وجود عدد كبير من عناصر الجيش السوري الحر في المنطقة وهم يشتبكون باستمرار مع القوات النظامية".

واضاف "ما نفهمه من الجيش الحر ان المقاومة ستتم بكافة الوسائل المتوفرة، لكنها بطبيعة الحال لا ترقى الى امكانات الجيش النظامي".

واشار فضل الى ازمة انسانية في ريف ادلب من حيث "الانقطاع في الكهرباء والمازوت والغاز وفرض حظر تجول على الاهالي بين الثامنة مساء والسادسة صباحا".

وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.

وشددت قوات النظام بعد سقوط حي بابا عمرو في حمص الضغط على عدد من المناطق التي تعتبر معاقل للمنشقين والناشطين المناهضين للنظام.

وافاد المرصد اليوم عن سقوط قذائف على حيي باب تدمر وجب الجندلي في مدينة حمص، وقصف متقطع على مدينة الرستن في المحافظة.

كما افاد ناشطون والمرصد عن حملات دهم واعتقال الاربعاء في حي القابون في دمشق ومناطق عدة في ريف دمشق، وفي حلب.

وذكر المرصد ان "قوات عسكرية تضم ناقلات جند مدرعة ودبابات اقتحمت بلدة قارة في ريف دمشق".

التعليقات 8
Missing ReaLeb 02:40 ,2012 آذار 08

Politics aside, the Russians are just as inhumane as the Syrian regime. It's all about money to them. After one year, the poor Syrian people are still paying but they will eventually triumph as there is no going back. This barbaric regime will fall and be tried for crimes against humanity.

Missing ReaLeb 08:28 ,2012 آذار 08

Hey FT, I bet you have a green card or wish you had one. I bet if you had a choice to go to Russia or USA, you'd pick USA just like all your hypocrite friends on here. Spare me the history lesson.

Thumb jcamerican 09:34 ,2012 آذار 08

Why do you bother FT. These people are frustrated, full of hate and too blind. They talk about inhumanity, when it serves their agenda. You are right about everything you mentioned here. Plus how many wars, have Russia started lately? Wait till the west start to carpet bomb Lebanon and Syria and Iran. Then you will say how humane it is. Your wishes will come true.

Thumb cedar 03:46 ,2012 آذار 08

@ ReaLeb :
To evil people, its all about money. USA, IRAN, SAUDI, RUSSIA they are all the same.

Its not about "The poor syrian people" its about humanity and "the poor people of humanuty in every singe country that have to work for paper (Money) to live - Money is the evil that causes all of this." - i made that quote , you should remember it.

Missing ReaLeb 06:53 ,2012 آذار 08

@ cedar:
Your words are wise and appreciated. Here's a quote I didn't create:
The worst of two evils. I will always choose USA over Russia as it pertains to humanitarian issues. Any way you put it, the Syrian people are getting the short end of the stick.

Missing ReaLeb 08:33 ,2012 آذار 08

Hey FT, I disagree that the majority of Lebanese prefer Bashar the butcher. I think it's the other way around. Your salafi rhetoric is just scare tactics and I don't buy it not for a minute and I believe the majority of Lebanese don't either.

Thumb jcamerican 09:37 ,2012 آذار 08

Where are the Christians in Iraq? If they are still there, then I agree with you ReaLeb.

Default-user-icon abed (ضيف) 14:30 ,2012 آذار 08

they all went to Iran ....allah ykhalilna Iran ...