بانيتا يقر بان الاحداث الاخيرة في افغانستان تثير "قلقا شديدا"

Read this story in English W460

اجرى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا محادثات في افغانستان اليوم الاربعاء حيث اقر بان سلسلة الحوادث الاخيرة "تثير قلقا شديدا" لكنه تعهد بان لا شيء سيؤدي الى تغيير المهمة الهادفة الى هزم متمردي القاعدة وطالبان.

وعقد بانيتا سلسلة لقاءات في جنوب افغانستان بعد ايام فقط على قيام جندي اميركي بقتل 16 مدنيا افغانيا معظمهم من النساء والاطفال في اسوأ حادث فردي من نوعه يقع منذ الاجتياح الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 2001.

ووصف المتحدث باسمه الاجتماع مع قادة في هلمند بانه "ممتاز" فيما طغى على محادثاته انفجار قنبلة في ولاية هلمند جنوب البلاد ادى الى مقتل ثمانية مدنيين.

واقر بانيتا في حديثه امام قوات اميركية وافغانية ومن حلف الاطلسي في كامب ليثرنيك بان احراق مصاحف في قاعدة باغرام الاميركية الشهر الماضي وقيام جندي اميركي بقتل مدنيين يطرحان تحديات صعبة.

وقال "كل من هذه الحوادث مثير للقلق الشديد".

واضاف "لن نسمح لحوادث فردية بتقويض عزيمتنا" قائلا "سنواجه محنا وتحديات من العدو ومن انفسنا ومن جحيم الحرب نفسها".

لكنه قال "بفضل جهودكم، ستنجح استراتيجيتنا".

وفي اشارة الى التوتر السائد حاليا، تم الطلب من مجموعة من المارينز تنتظر للاستماع لكلمة بانيتا داخل قاعة ان تترك اسلحتها في الخارج.

وعادة تحمل القوات الاميركية اسلحتها حين يتحدث امامهم وزير الدفاع.

وقال مسؤول في الدفاع للصحافيين ان ليس هناك تهديدا امنيا لكن طلب من القوات الاميركية ان تترك اسلحتها في الخارج لان الافغان الذين كانوا في القاعة كانوا غير مسلحين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل ان بانيتا ابلغ القادة في ولاية هلمند خلال محادثاته معهم ان "الولايات المتحدة تبقى مركزة على المهمة وان الاحداث الاخيرة لن تردعنا عن ادائها".

وتتزامن زيارة بانيتا مع جدل متزايد في واشنطن حول مسار الحرب المستمرة منذ عشر سنوات حيث يدعو بعض المشككين داخل البيت الابيض وخارجه الى تسريع سحب القوات.

وبموجب الخطط الحالية تهدف الولايات المتحدة الى خفض قواتها من حوالى 90 الف عنصر الى 68 الفا بحلول نهاية ايلول على ان يتم سحب معظم القوات المقاتلة المتبقية بحلول نهاية العام 2014.

وقد ترك المسؤولون الاميركيون الباب مفتوحا امام ابقاء قوة صغيرة بعد العام 2014 لكن الاحداث الاخيرة ادت الى تعقيد المفاوضات مع الحكومة الافغانية الهادفة للتوصل الى اتفاقية امنية طويلة الامد.

وسيلتقي بانيتا في وقت لاحق الاربعاء الرئيس الافغاني حميد كرزاي في محاولة لطمأنته مجددا بعد مقتل المدنيين الافغان الاحد في ولاية قندهار قرب هلمند.

وازدادت حدة التوتر مع قيام عناصر يشتبه انهم من طالبان الثلاثاء باطلاق النار على وفد حكومي افغاني كان يحضر مراسم تشييع المدنيين القتلى، ما ادى الى مقتل جندي افغاني واصابة شرطي بجروح.

وقتل المدنيون الثمانية الاربعاء حين انفجرت قنبلة على الطريق عند مرور حافلة صغيرة في اقليم مرجة الذي كان محور هجوم عسكري كبير ضد طالبان في مطلع العام 2010.

واطلاق النار الاحد هو الاحدث في سلسلة حوادث اثارت عدة تساؤلات حول جهود الحرب التي تقوم بها قوة حلف شمال الاطلسي بما يشمل احراق مصاحف في القاعدة الاميركية الذي ادى الى تظاهرات مناهضة للاميركيين تسببت بمقتل حوالى 40 شخصا.

واعتبر بانيتا اطلاق النار على المدنيين الاحد بانه حادث معزول وشدد على ان جهود الحرب التي تقودها الولايات المتحدة مستمرة وان حركة طالبان تتراجع.

ووصف كرزاي المجزرة بانها امر "لا يغتفر" فيما طالب البرلمان الافغاني بمحاكمة الجندي الاميركي في افغانستان لكن بانيتا اوضح بان الجندي سيحاكم امام القضاء العسكري الاميركي بما يشمل احتمال الاعدام.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء انه طمأن نظيره الافغاني الى ان الولايات المتحدة "تأخذ هذه القضية على محمل الجد كما لو ان مواطنينا واطفالنا هم الذين قتلوا".

لكن هناك مخاوف متزايدة ايضا من احتمال قيام جنود افغان يجري تدريبهم لتسلم المسؤوليات الامنية من القوات الدولية، بتصويب اسلحتهم على القوات الدولية.

يشار الى ان واحدا من خمسة جنود دوليين قتلوا هذه السنة انما قضى برصاص افغان وبينهم ستة من الاميركيين قتلوا برصاص رفاقهم الافغان بعد احراق مصاحف.

التعليقات 0