تظاهرة للتيار الصدري للمطالبة بخدمات في البصرة في ذكرى الغزو الاميركي للعراق
Read this story in Englishتظاهر مئات الالاف من انصار التيار الصدري الاثنين في وسط البصرة (جنوب) في الذكرى التاسعة للغزو الاميركي للعراق في العام 2003، جنوب البلاد للمطالبة بتحسين اوضاع العراقيين ومعالجة الفساد في البلاد.
وتجمع المتظاهرون الذين توافدوا منذ مساء الاحد من اغلب محافظات العراق، في ساحة الطويسة وسط البصرة وحمل معظمهم اعلاما عراقية وصور للصدر وسط اجراءات امنية مشددة شملت قطع الطرق الرئيسية ومنع حركة السيارات والدراجات النارية.
وقرر مجلس المحافظة اعتبار يوم الاثنين عطلة رسمية في المحافظة.
وشارك في التظاهرة، وزراء وشخصيات من التيار الصدري بينهم وزير البلديات عادل مهودر ونواب بينهم بهاء الاعرجي ورجال دين بارزين بينهم حازم الاعرجي وصلاح العبيدي اضافة الى مسؤولين محليين ووجهاء عشائر.
ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها شعار التظاهرة "يوم نصرة المظلوم العراقي" وضمت خلفيتها خارطة العراق وصورة للمرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر، والد الزعيم مقتدى الصدر.
ورددوا شعارات كان ابرزها "نعم للحقوق ..نعم للانسانية" و "كلا للباطل ..كلا للفقر.. كلا للفساد".
وكتب على احدى اللافتات "العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم" واخرى "ليقف جميع شرفاء العالم وقفة فخر وعز وشموخ لشهداء الصدر المقدس".
وحمل المتظاهرين نعوش كتب عليها "النزاهة" و"الديمقراطية" و"الكهرباء" و"التعليم" والخدمات"، في اشارة الى مطالبهم.
كما رفع المتظاهرون معاول واسلاك كهربائية وحاويات صغيرة لنقل الماء، في اشارة لنقص الخدمات، وفقا للمراسل.
وتتزامن التظاهرة مع انطلاق العمليات العسكرية التي قادتها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لاجتياح العراق عام 2003، لاسقاط نظام صدام حسين.
والقى الشيخ اسعد الناصري كلمة بالنيابة عن زعيم التيار مقتدى الصدر قال فيها "اننا لا نسكت عن ما يقع علينا من الظلم والحيف".
وخاطب المتظاهرين، قائلا "طالبوا بحقوقكم وانا من خلفكم فبوحدتنا قوتنا وجاهدوا من اجل ان نكون امة مستقرة".
وتلا الناصري نيابة عن الصدر المطالب التي يدعو التيار اليها، قائلا "على الحكومة العراقية اقرار حصة من النفط العراقي لكل فرد وتطبيقه باسرع وقت"، بالاضافة الى "العمل بشكل جاد لايجاد فرص العمل وتوفير السكن ورعاية الايتام والارامل" و"زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين واعطاء حقوق الاولويات".
كما طالب الصدر ب"اعتبار يوم 19 من اذار، يوم عالمي لنصرة المظلوم في اي مكان في العالم"، ومنح "حق التظاهرة للمطالبة برفع الظلم عن الانسان العراقي".
وكان الصدر اعطى الحكومة العراقية "فرصة اخيرة" في بيان تلاه في 5 ايلول 2011، من اجل تحسين الواقع الخدمي في البلاد.
ودفعت التظاهرة المتكررة المطالبة بتحسين الخدمات، خصوصا للتيار الصدري، رئيس الوزراء نوري المالكي الى الاعلان في شباط 2011، بانه سيعلن بعد 100 يوم "اخفاقات ونجاحات كل وزير"، ملمحا حينها الى امكان طرد وزراء او مسؤولين في وزاراتهم.
كما اعلن حينها حزمة من الاصلاحات تتعلق خصوصا بمكافحة الفساد وتوزيع 280 الف وظيفة حكومية وخفض سن التقاعد.
وعلى الرغم من مرور تسع سنوات على سقوط نظام صدام حسين، الا ان معظم المدن تعاني من نقص في الخدمات الاساسية وابزرها التيار الكهربائي.