البنتاغون يعلن نشر قواته العسكرية حول ليبيا كخيار بحال طلبت أية مهمة

Read this story in English W460

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان الجيش الاميركي يعيد نشر قواته البحرية والجوية في المناطق المحيطة بليبيا، فيما تدرس الدول الغربية احتمال التدخل ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.

وصرح الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين "لدينا مخططون يعملون على عدد من الخطط الطارئة، واعتقد انه من الممكن القول انه ضمن تلك الخطط فاننا نعيد نشر القوات بحيث نتمكن من التصرف بمرونة فور اتخاذ قرارات" بهذا الشان.

وقال لابان ان اعادة نشر "القوات البحرية والجوية" ستعطي الرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة من الخيارات في الازمة, دون ان يحدد السفن والطائرات التي اعطيت اوامر باعادة الانتشار او التحرك المحتمل الذي تجري دراسته.

وفيما تهاجم قوات القذافي قوى المعارضة, يدرس القادة الاميركيون والاوروبيون امكانية استخدام القوات الجوية التابعة لحلف الاطلسي لفرض حظر للطيران فوق ليبيا لمنع القذافي من شن هجمات جوية ضد شعبه.

وللقيام باي تدخل عسكري محتمل, يمكن للقادة العسكريين الاميركيين استخدام حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" المتواجدة حاليا في مياه البحر الاحمر, وسفينة "يو اس اس كيرسارغ" البرمائية التي تحمل اسطولا من المروحيات ونحو الفين من رجال المارينز.

وبالاضافة الى احتمال فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا, تدرس الدول الغربية كذلك اقامة "ممر" انساني في تونس ومصر المجاورتين لليبيا لمساعدة اللاجئين, حسب ما افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد.

وتناقش ادارة اوباما كذلك ما اذا كان بامكان الجيش الاميركي تعطيل الاتصالات لمنع القذافي من اذاعة اية تصريحات في ليبيا, حسب الصحيفة.

ويمكن استخدام القواعد الاميركية وقواعد حلف الاطلسي في ايطاليا لاطلاق اي عمل محتمل ضد ليبيا, بما فيها قاعدة الاسطول الاميركي السادس في نابولي.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان الجيش الاميركي يعد مجموعة من الخيارات المحتملة, الا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "نحن في مرحلة الاستكشاف المبدئية حاليا".

إلا أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت الاثنين ان الولايات المتحدة لا تعتزم القيام قريبا باية عمليات بحرية في ليبيا التي تشهد انتفاضة شعبية.

وأبدت اعتقادها أن "الحاجة تستدعي دعما للتدخل الانساني" أضافت:"نتوقع ان نرى الليبيين وغيرهم محتجزون في ليبيا ولكن لا يوجد اي تحرك عسكري تشترك فيه سفن حربية اميركية".

كذلك اعلنت كلينتون ان الولايات المتحدة سترسل فريقين اميركيين يعملان في المجال الانساني الى الحدود الليبية المصرية والليبية التونسية.

وقالت "نحن نشعر بالقلق البالغ ازاء الوضع الانساني" مشيرة الى ان واشنطن تخصص عشرة ملايين دولار اضافيا للمساعدات الطارئة لتلبية احتياجات الليبيين والعمال المغتربين الذين علقوا في اعمال العنف التي تشهدها ليبيا.

وصرحت للصحافيين "نحن نقوم فورا بارسال فريقين من الخبراء في المجال الانساني الى الحدود مع تونس ومصر، لمساعدة الفارين من وجه العنف".

هذا وذكرت مصادر في بنغازي ان غارات جوية للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي استهدفت الاثنين مخازن ذخيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق ليبيا، الا ان السلطات الليبية نفت ذلك.

واغارت الطائرات على مخزن ذخيرة في اجدابيا (100 كلم جنوب بنغازي)، بحسب ما افاد شاهد في اتصال هاتفي. وتعذر على المصدر تحديد حجم الاضرار.

واشار عادل وهو جندي احتياط في بنغازي الى غارات شنتها طائرتان على اجدابيا والرجمة (15 كلم جنوب بنغازي) وقال انه تم صدهما بالمدفعية المضادة للطيران.

واضاف ان الغارة على اجدابيا دمرت صهريج مياه ولم تؤد الى اضرار بمستودع الذخائر ولا ضحايا.

الا ان السلطات الليبية نفت ذلك.

واعلن التلفزيون الليبي الرسمي ان "مصادر اللجنة العامة المؤقتة للدفاع (هيئة تعادل وزارة الدفاع) تفند مزاعم وكالة الصحافة الفرنسية بان سلاح الجو الليبي قام بغارات جوية اليوم على مخازن ذخيرة في اجدابيا والرجمة".

التعليقات 0