"قمة عرب نت الرقمية 2012" اختتمت اعمالها مشددة على ريادة الاعمال في القطاع الرقمي

Read this story in English W460

اختتمت في بيروت أعمال "قمة عرب نت الرقمية 2012"، بأنشطة "يوم المجتمع" الذي كان مفتوحا للعموم، ويهدف الى التوعية على أهمية ريادة الأعمال في القطاع الرقمي.

قبل اختتام القمة، تواصلت الجلسات الحوارية، وتناولت إحداها موضوع جعل لبنان مركزا رقميا محوريا، بمشاركة النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سعد عنداري ومنسقة الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في رئاسة مجلس الوزراء سلام يموت والمسؤولة الاقتصادية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) ديانا منعم، مستشار وزير الاتصالات فراس أبي ناصيف، والمدير العام لشركة "إنديفور لبنان" المتخصصة في دعم الشركات الناشئة طارق صدي.

واعتبر عنداري أن "لبنان يتمتع بمزايا تتيح له التوجه نحو الابتكار"، وأمل أن "يساهم قانون تطوير الأسواق المالية، في تشجيع الابتكار في لبنان". وتحدث عن مبادرات مصرف لبنان في مجال تشجيع ريادة الأعمال، ومنها استحداث موقع الكتروني لهذا الغرض.

أما يموت فأكدت أن ثمة رؤية لدى رئاسة الوزراء، واعتبرت أن "لبنان قادر على ان يكون محورا رقميا، رغم أنه بلد صغير وسوق صغيرة، اذ لديه المؤهلات البشرية". ولاحظت أن "قطاع التكنولوجيا بات يحظى باهتمام شديد، وحتى داخل مجلس الوزراء ثمة مزيد من الوزراء المواكبين للتكنولوجيا والمدركين لضرورة تعزيز هذا القطاع".

وأوضح أبي ناصيف ان "وزارة الاتصالات تركز على مكونين، الأول هو الرقمنة، وتنفيذ أجندة وطنية للرقمنة، من خلال التحول الرقمي في كل القطاعات، كالتعليم والرعاية الصحية والمصارف وسواها، والسير في برنامج الحكومة الالكترونية، أما المكون الثاني فهو تشجيع ريادة الاعمال في المجال الرقمي".

ورأت منعم أن "جعل لبنان مركزا رقميا محوريا يتطلب أن يكون لبنان بيئة حاضنة للابتكار والمعرفة"، مشيرة الى أن "المكونين الأساسيين اللذين يتيحان ذلك هما البنية التحتية والتعليم". وأشارت الى ان "ايدال" تعمل على جذب المستثمرين والشركات المحلية والاجنبية وتشجيعها على اقامة مشاريع في لبنان من خلال منحها حوافز ضريبية". وكشفت في هذا الاطار عن "العمل على تعديل قانون ايدال"، مشيرة الى أن "القانون الجديد لا يتطلب من شركات التكنولوجيا مزايا معقدة، بل يفرض شروطا سهلة لمنحها الاعفاءات الضريبية". وأشارت الى ان "المشروع قيد البحث حاليا في اللجنة الوزارية"، آملة إقراره.

أما صدي فشدد على أن "القوانين والنظم المالية الضريبية مهمة جدا لتحويل لبنان مركزا رقميا محوريا وأن الحوافز المالية مهمة، ولكن لكي يعود لبنان بلدا جذابا على الصعيد التقني، يجب أن نركز على دور الجامعات في دعم البحوث".

شركات الاتصالات

وفي جلسة تناولت المحتوى الرقمي والتطبيقات الالكترونية وآلية دعمها من خلال شركات الاتصالات الكبرى في المنطقة، توقع الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في مجموعة الاتصالات السعودية غسان حاصباني أن "يبلغ حجم استثمارات شركات الاتصالات في البنية التحتية حول العالم 700 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة، تماشيا مع الثورة الرقمية للأعمال".

وأكد أن "المحتوى يعتبر من المصادر الرئيسية لشركات الاتصالات رغم تكلفته العالية"، مشيرا الى أن "مجموعة الاتصالات السعودية حرصت على توفيره لعملائها بأعلى جودة". ولفت الى أن "إطلاق برامج التلفزيون التفاعلي في أسواق المملكة أخيرا كان حافزا للتعامل مع النطاق العريض الذي يعزز بدوره الكفاءة المتميزة للاتصالات السعودية في كل قطاعاتها، ويعمل على تكامل خدماتها".

مستقبل الاعلام

وتناولت جلسة عن مستقبل الأخبار سبل تعامل وسائل الاعلام مع صحافة المواطن وشبكات التواصل الاجتماعي كعناصر أصبحت رئيسية في صناعة الأخبار.

وبحسب محرر التكنولوجيا في "وول ستريت جورنال" بن روني، فان "مستقبل الأخبار يكمن في استخدام قنوات متعددة". وقال: "الصحافة المطبوعة جزء من هذه القنوات، ولكنها لم تعد بالاهمية نفسها كما في الماضي. ولا يوجد صحافي أكبر وأهم من الخبر. واجب الصحافي اليوم أن يكون حذرا عند استخدامه عناصر أو مشاهد ليس مصدرها الوسيلة الاعلامية التي يعمل فيها. ان الناس يريدون ان يعرفوا ما يحدث في اللحظة نفسها، ولكنهم يريدون أيضا أن يعرفوا ماذا يعني ما يحدث وأبعاده، ووسائل الاعلام يجب أن توفر هذا المحتوى بكل انواعه".

وقال المدير التنفيذي لوكالة "ديموتريكس" للصور توري مونتي: "إن القيمة الوحيدة في الصحافة هي الثقة. فهل سيبقى الجمهور يثق ما يكفي بالصحافيين لكي يستمر في الدفع مقابل الحصول على الخبر؟".

أما مدير "سكاي نيوز العربية" نارت بوران فقال: "من غير الممكن تجاهل تأثير أدوات الوسائط والشبكات الاجتماعية. ان تغطية الحدث من مكان حصوله والنقل المباشر له هو أفضل طريقة لنقله، ونحن في سكاي نيوز العربية نحاول اللجوء الى النقل الحي قدر الامكان. وأحد أهدافنا الرئيسية هو التمكن من توفير الأخبار، بغض النظر عن شكل توفيرها".

وشدد على أن "صحافة المواطن يمكن الوثوق بها أكثر اذا مرت من خلال المؤسسات الاخبارية المحترفة". واشار الى أن "الاشكالية التي يواجهها الكثير من البوابات الالكترونية الاخبارية التقليدية تتعلق بالناحية المالية، لجهة هل تتكل على الاعلانات على مواقعها الالكترونية، ام تجعل الناس يدفعون لقاء قراءة أخبارها على هذا هذه المواقع؟".

وكان كلمات للمدير التنفيذي لـ Social Bakers يان ريزاب والمدير العام ل R/GA دانيال جورو.

الألعاب الالكترونية

وتناولت جلسات المؤتمر موضوع الألعاب الالكترونية وتحدث المدير التنفيذي لشركة Peak Games التركية سيدار ساهين، ومؤسس منصة تطوير الألعاب GameTako.com مديرها التنفيذي عبدالله حامد الذي لاحظ أن "لا مسار واضحا لهواة ابتكار الألعاب في المنطقة"، لافتا الى أن "هناك نقصا كبيرا في هذا المجال". ودعا الى "تصميم ألعاب تثير اهتمام هواة الألعاب العرب، بدلا من استيراد الألعاب من الخارج".

اما المدير التنفيذي لشركة "فلافل غايمز" لانتاج الألعاب فينس غصوب فلاحظ أن "هواة الألعاب الالكترونية العرب يستمتعون بالتنافس أكثر من غيرهم، والألعاب التنافسية تلقى نجاحا في العالم العربي".

وقال المدير التنفيذي لموقع "أتحداك.كوم" برامز شويتي إن "المنطقة تعاني نقصا في الألعاب"، ملاحظا أن "السوق تنمو ولكن ببطء". وشرح مدير المنتجات والخدمات في "كوالكوم"-الشرق الأوسط جيل فياض تكنولوجيا "الواقع المعزز"، وتحدث عن هذا الموضوع مؤسس Blippar عمر طيب.

الاعلان على الجوال

وفي جلسة تناولت الإعلان على الهاتف الجوال، توقع روي برغوت من MindShare أن يزدهر الاعلان على الهواتف الجوالة. أما فايز أبو عوض من Boost Communications فلاحظ أن "شركات وعلامات تجارية لم تعتنق بعد ثقافة الجوال". وتحدث المدير التنفيذي لـ Pozitron فاتح اسبيشير عن تطبيقات الجوال للشركات، فأوضح ان "الشركات التي تفوت الدخول إلى العالم الجديد ستفلس بعد بضعة سنوات، وبعد طفرة التجارة الالكترونية سيكون الانتقال التالي الى الهاتف الجوال".

نتائج المسابقات

وأعلنت نتائج مسابقة أفضل حملة إعلانية رقمية تنافست فيها أربع وكالات اعلان من لبنان والاردن ومصر، وفازت بالمركز الأول وكالة Prodigy عن حملة ناجحة نفذتها لزيادة عدد المعجبين باذاعة Beat FM الأردنية، هي عبارة عن مسابقة طلب فيها من الذين يعتقدون انهم يشبهون أحد المشاهير ان يرسلوا صورهم.

وفي "ماراثون الأفكار"، ضمت المرحلة النهائية عشرة متنافسين، قدموا أفكارهم خلال المؤتمر أمام المستثمرين ورعاة الأعمال والمطورين. وحل الأردني محمود الدويري في المرتبة الأولى، واللبنانيان مارك ملكون ثانيا وفادي كيالي في المركز الثالث. أما الفائز بتصويت الجمهور فهو سعيد عمر.

وفي مسابقة "عرض الشركات الناشئة"، تنافست في المرحلة النهائية عشر شركات أيضا، عرضت منتجاتها وخدماتها خلال المؤتمر، ففازت شركة "قرطبة" Cordoba الإماراتية التي تعنى بانتاج المحتوى العربي على الانترنت، وحل موقع GlamBox.ME الإماراتي للتسوق الالكتروني للنساء ثانيا وموقع "سينموز" Cinemoz اللبناني للافلام والمسلسلات العربية ثالثا.

التعليقات 0