الرئيس الباكستاني يزور الهند في 8 نيسان لاول مرة منذ 2005
Read this story in Englishيتوجه الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في الثامن من نيسان الى الهند حيث سيلتقي خصوصا رئيس الوزراء منموهان سينغ، في زيارة هي الاولى منذ سبع سنوات وتؤشر الى تقارب بين الجارين المتخاصمين، كما اعلنت اسلام اباد الاثنين.
وكانت الهند علقت مفاوضات السلام الشاقة الجارية بين البلدين الواقعين في جنوب اسيا اثر هجمات بومباي التي نفذتها وحدة من المقاتلين الاسلاميين الباكستانيين في نهاية تشرين الثاني 2008 واوقعت 166 قتيلا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة فرحة الله بابار لوكالة فرانس برس ان زرداري سيتوجه الى الهند في الثامن من نيسان "في زيارة خاصة للصلاة" على قبر القديس الصوفي حضرة خواجه غريب نوازدو في اجمير شريف بولاية راجستان (شمال غرب).
واضاف ان "الرئيس قبل ايضا دعوة رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ الى الغداء في نيودلي في طريقه الى اجمير شريف".
وسيعود الى اسلام اباد في اليوم نفسه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط لوكالة فرانس برس ان الزيارة ستساهم في بناء علاقات عادية بين البلدين الجارين معتبرا ان ذلك امر حيوي بالنسبة للسلام في جنوب آسيا.
واضاف ان "لقاء الرئيس زرداري مع رئيس الوزراء منموهان سينغ سيساهم في تحويل رؤية الرئيس حول التعاون الاقليمي والوفاق" الى واقع.
وهي اول زيارة يقوم بها رئيس باكستاني الى الهند منذ 2005.
ودارت حتى الان ثلاث حروب بين البلدين اللذين انضما في نهاية التسعينيات الى صفوف القوى العسكرية النووية.
واستؤنفت عملية السلام البطيئة التي بدأت عام 2004 وعلقت عام 2008، بسلسلة من الزيارات المتبادلة لعدد من كبار الموظفين والوزراء اعتبارا من العام 2011.
وفي اذار 2010 حضر رئيسا الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني والهندي منموهان سينغ معا مباراة نصف نهائي كأس العالم للكريكت بين البلدين في الهند.
وقد شجعت الولايات المتحدة بعيدا عن الانظار هذه العملية على امل ان يؤدي تخفيف التوتر بين الهند وباكستان الى تسهيل الحل في افغانستان حيث اتهم البلدان بخوض حرب بالوكالة.
وقال المحلل السياسي الباكستاني حسن عسكري ان زيارة زرداري يمكن ان تلعب دورا كبيرا في بناء الثقة.
واضاف ان "اللقاءات غير الرسمية مهمة ايضا لانه لا يكون هناك ضغط خلالها من اجل التوصل الى نتائج. وبالتالي يمكنهما التحدث بحرية حول الحاجة لتحسين العلاقات".
واعلنت باكستان في شباط انها ستلغي تدريجيا بعض القيود الكبرى على الواردات الهندية بحلول نهاية السنة في اطار جهودها لتطبيع العلاقات التجارية.
وقال عسكري لوكالة "فرانس برس" ان "الطرفين مستعدان لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية".
واضاف ان "هدف الهند الرئيسي هو تطبيع العلاقات التجارية بحلول نهاية هذه السنة، واللقاءات غير الرسمية ستدعم تلك العملية".
والشهر الماضي قام محققون باكستانيون بزيارة الهند لجمع ادلة في قضية محاكمة سبعة مشتبه بهم باكستانيين على علاقة بهجمات بومباي.
وتؤكد نيودلهي انها قدمت ما يكفي من الادلة لادانة المتهمين في هذه القضية.