الصحف السورية: مؤتمر اسطنبول "فشل جديد"
Read this story in Englishرات الصحف السورية اليوم الاثنين ان مؤتمر اسطنبول يشكل "فشلا جديدا" للذين يسعون الى اخضاع نظام الرئيس السوري بشار الاسد و"اغلاق الابواب امام اي حل سياسي للازمة"، ويؤكد حجم "التورط الخارجي في تأجيج الاحداث".
وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "مؤتمر اعداء سوريا رغم الجعجعة الاعلامية التي رافقته لم يتمخض الا عن نتائج هزيلة (...) واثبت انه أضعف من ان يؤثر في صمود السوريين وينال من ثباتهم على موقفهم الوطني الرافض للتدخل الأجنبي والمتمسك بالإصلاح".
واضافت الصحيفة ان المشاركين في المؤتمر "سيضطرون عاجلا ام اجلا للاعتراف بأن صمود السوريين طيلة الأشهر الماضية والتفافهم حول قيادتهم ورزمة الاصلاحات والفيتو الروسي الصيني المزدوج (...) جعل سوريا تتجاوز الازمة وتسقط كل الرهانات وتكسب المعركة".
وتابعت ان المشتركين "تسابقوا في التباكي على دماء السوريين التي لم تنزف الا بسبب الارهاب الذي دعموه بالمال والسلاح وفي الالتفاف على التوافق الدولي وتأويل مبادرة المبعوث الاممي كوفي انان وتقويلها مالم تقله في محاولة لنسفها وحرفها عن مسارها".
من جهتها، رأت صحيفة تشرين الحكومية ان المؤتمر "كان محاولة ساذجة لمسح الذاكرة (...) ولم تكن في السياسة فحسب، بل في التاريخ ولم تسلم منها الجغرافيا كذلك".
واضافت ان "عملية مسح الذاكرة التي يجيدون التظاهر في إتقانها هي التي فضحتهم وإذا أسعفت بعضهم" مشيرة الى ان "كل ما جرى من إرهاب وسفك للدماء، يدرك الجميع أنه كان من تصنيعهم وإنتاجهم وإخراجهم".
وتابعت ان "ايديهم الملطخة لاتزال توغل في الحقد والتجييش والتحريض ودعم الارهاب لضرب كل جهد حقيقي.. واول أهدافهم مهمة كوفي انان"، متسائلة "كيف يستوي البحث عن حلول سياسية في ظل هذا الهوس المتواصل في القتل والتخريب والدمار".
الا ان "تشرين" رأت ان المؤتمر "في نسخته الثانية يكرس عدة حقائق خطرة على التوافق الدولي الذي تجلى في بيان مجلس الأمن الأخير، وعلى جهود حل الازمة بما يدعم استقرار سورية ويحترم خيارات مواطنيها".
واضافت ان المؤتمر اتخذ "توجها اقليميا ودوليا يناقض تماما مضمون المبادرة التي قدمها انان وردت عليها سورية بايجابية، توجه يتمثل في التصعيد الميداني والسياسي الممنهج للدول المشاركة في المؤتمر بغية اغلاق الأبواب أمام أي حل سياسي للازمة".
واعتبرت ان مجريات المؤتمر اكدت "قيام بعض الدول العربية والغربية بتقديم اسلحة واموال واجهزة اتصال للمجموعات الارهابية المسلحة ودعوة مشيخات النفط والزفت إلى زيادة هذا الدعم، في تأكيد جديد على حجم التورط الخارجي في تأجيج الأحداث في سورية والدفع نحو استمراريتها".
واكدت ان الدول المشاركة حاولت "تشويه صورة المعارضة السورية الوطنية الرافضة لكل أشكال التدخل الخارجي والمؤمنة بالحل السياسي السوري للأزمة، عبر ترويج نموذجا فاشلا من المعارضة (...) الفاقدة لأي مصداقية شعبية في سوريا".
واضافت ان الدول "في اعتمادها على هذا النوع من المعارضة لا تسوق سوى لمشاريعها الخبيثة وسياساتها التآمرية، وليست في وارد احترام خيارات الشعوب".