وزير الخارجية الإيطالي يدعو من الأردن قوى المعارضة السورية الى "التماسك" والأطلسي يحذر من تسليحها
Read this story in Englishدعا وزير الخارجية الايطالي جوليو ترزي الاثنين قوى المعارضة السورية الى "التماسك"، مطالبا مجلس الامن بوضع جدول زمني لممارسة المزيد من الضغوطات على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال الوزير الايطالي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان "نشدد على ضرورة ان يكون لجميع قوى المعارضة السياسية (في سوريا) جدول أعمال مشتركا وبطريقة متماسكة".
واضاف ان "مجلس الامن الدولي في رأيي يجب ان يكون له عنصر الحاح واضح حيال الوضع في سوريا، وان يضع جدولا زمنيا من أجل تجنب اعطاء الأسد المزيد من الوقت ... دون ان يتوقف العنف".
واوضح ترزي الذي وصل الى الاردن الاحد في زيارة رسمية للمملكة تستغرق ثلاثة ايام برفقة الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو انه "يجب أن يتوقف العنف الرهيب" في سوريا.
وقال "هناك دفعة قوية جدا من جانب المجتمع الدولي لعزل نظام الاسد"، مشيرا الى ان "ما يحدث في سوريا أمر غير مقبول تماما وانه يجب أن يتوقف كل هذا العنف الرهيب".
واسفرت أعمال العنف في سوريا منذ بدء الاحتجاجات منتصف اذار الماضي، عن مقتل 10108 اشخاص منهم 7306 مدنيين، و2802 عسكريا.
وكانت سوريا اعلنت موافقتها على خطة الموفد الدولي والعربي كوفي انان بشأن الازمة في سوريا.
من جانبه، اكد جودة "نحن بحاجة لدعم مهمة السيد كوفي عنان، ونحن في الأردن نريد التوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، لقد قلنا ذلك بوضوح".
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اكد خلال استقباله في عمان الاثنين الرئيس الايطالي ان بلاده تدعم ايجاد "حل سياسي" للازمة في سوريا.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الزعيمين بحثا "تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وجهود تحقيق السلام فيها والمستجدات والمتغيرات السياسية على الساحة العربية بما في ذلك الوضع في سوريا".
واكد الملك عبد الله، بحسب البيان "دعم الاردن لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا بما يحافظ على وحدتها واستقرارها ويضع حدا للعنف وأراقة الدماء".
وصرح وزير الخارجية الاردني الاحد على هامش مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في اسطنبول بمشاركة 83 دولة ووفد من المعارضة السورية ان "الاردن يستضيف الان اكثر من تسعين الف مواطن سوري بالاضافة الى بضعة آلاف من اللاجئين قدموا الى الاردن منذ بداية الازمة السورية" منتصف آذار من العام الماضي.
من جهة أخرى، حذر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين من تسليح المتمردين السوريين معتبرا ان ذلك قد يؤدي الى "انتشار خطير للسلاح في المنطقة".
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي في بروكسل "لا اعتقد ان الحل السليم يكون في تزويد المجموعات (المتمردة) بالسلاح".
واضاف "هناك خطر كبير في ان يؤدي تقديم السلاح لمجموعات في سوريا الى انتشار خطير محتمل للاسلحة في المنطقة".
وقال راسموسن انه يامل في "التوصل الى حل سياسي ودبلوماسي على اساس المهمة التي قام بها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان" لهذا البلد.
واطلقت دعوات الى تسليح المعارضة السورية خلال مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد اليومين الماضيين في اسطنبول حيث دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون من جديد الى تسليح الجيش السوري الحر.
واكد راسموسن ان الحلف الاطلسي "لا ينوي على الاطلاق" التدخل في سوريا رغم انه وصف من جديد القمع الدامي الذي يقوم به نظام الرئيس بشار الاسد ب"المشين جدا".