الاسكوا: البلدان ذات الدخل المنخفض تنفق أكثر من البلدان الأكثر نموا لقاء خدمات المعلومات والاتصالات
Read this story in Englishاعتبرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن البلدان الأقل نموا، أي ذات الدخل القومي الإجمالي المنخفض، تنفق أكثر من البلدان الأكثر نموا لقاء خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولفتت إلى أن المنطقة العربية تحتل المرتبة الثانية من ناحية غلاء هذه الخدمات.
جاء ذلك في تقرير أطلقته الإسكوا بعد ظهر اليوم في بيت الأمم المتحدة ويحمل عنوان "الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غرب آسيا 2011".
للمناسبة، ألقى رئيس إدارة تكنولوجبا المعلومات والاتصالات في الإسكوا حيدر فريحات كلمة ترحيبية قال فيها "إن تقرير هذا العام هو الخامس من سلسلة إصدارات الإسكوا الخاصة بمجتمع المعلومات وهو يتضمن وصفا للوضع الراهن وتقييما للتقدم المحرز في بناء مجتمع المعلومات في المنطقة".
وأشار فريحات الى "ان التفاوت في قدرات البلدان على مواكبة موجة التغيير التكنولوجي والمعرفي يطرح تحديات عديدة خاصة بالمجتمعات النامية التي أصبحت مهددة بتقلص إنتاجيتها وقدراتها الاقتصادية، مع ما يترتب على ذلك من بطالة وفقر وتهميش". وأكد أنه "من هذا المنطلق، تعمل الإسكوا جاهدة للمساهمة في الحد من اتساع الفجوة الرقمية وتقليصها من خلال برامج عملها ومشاريعها وخدماتها المختلفة".
وفي عرض لأهم ما ورد في التقرير، قال مسؤول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا رامي الزعتري "إن نمو خدمات الهاتف الثابت يعاني من الركود أو التراجع في بعض بلدان الإسكوا حتى أن معدله بلغ بين عامي 2009 و2010 صفر بالمئة، على عكس الهاتف النقال الذي يعد القطاع الأكثر ديناميكية، بحيث بلغ معدل نموه بين هذين العامين نسبة 20 بالمئة في المنطقة العربية مقابل 14 بالمئة عالميا". وأشار إلى "أن قطاع الإنترنت يبقى الأكثر منافسة في المنطقة على الرغم من أن خدمة الإنترنت الثابت لا تزال الأقل انتشارا وبثمن مرتفع، إذ تتجاوز رسوم النفاذ إلى هذه الخدمة في البلدان الأقل نموا مثيلاتها في البلدان الأكثر نموا".
ومن بين التوصيات التي أوردها التقرير، ذكر الزعتري أبرزها مثل تسخير أثر خدمة النفاذ إلى الإنترنت الثابت في عملية التنمية وذلك من خلال دعم تحرير أسواقها، وتخفيض رسوم النفاذ إلى الإنترنت حتى تصبح في متناول جميع شرائح المجتمع. كما أشار إلى أن التقرير يدعو إلى بناء قدرات جميع المواطنين في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا سيما النساء والفئات المهمشة منهن، بالإضافة إلى تطوير أنظمة التعليم الوطنية واستخدام هذه التكنولوجيا في التدريب، وإدراجها كمادة تعليمية في المناهج الدراسية كافة.