الهاشمي سيبقى في السعودية: يتهم المالكي باستهداف السنة في العراق

Read this story in English W460

التقى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب من قبل حكومة بغداد بتهمة الارهاب امس الاربعاء وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في جدة، كما اتهم في مقابلة مع الجزيرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستهداف السنة العرب في العراق.

واكد خبر مقتضب على موقع الهاشمي انه التقى الامير سعود الفيصل. واوضح انه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في الاوضاع المحلية والاقليمية".

كما اشار الموقع الى ان الهاشمي يعتزم "زيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة لاداء العمرة".

وقال الهاشمي الذي وصل الى السعودية قادما من الدوحة، في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت مساء الاربعاء ان قضيته "تحمل بعدا طائفيا" باعتبار أنه "خامس شخصية سنية يتم استهدافها".

واكد ان "90 بالمئة من المعتقلين في العراق من العرب السنة وان ما لا يقل عن 80 تهمة وجهت" الى أفراد حماية الهاشمي "فضلا عن تعرضهم للتعذيب" فيما "هناك اعتقالات لم تفصح عنها الاجهزة الامنية".

وانتقد الهاشمي رئيس الوزراء العراقي مؤكدا ان "الفساد يستشري في البلاد ويدمر التوزيع العادل للثروات" محذرا من ان "وحدة العراق أصبحت على المحك في الوقت الراهن وكل الخيارات ستكون مفتوحة".

والمح الهاشمي الى دعم تقدمه بغداد للنظام السوري.

وقال بحسب مضمون المقابلة الذي نقل عبر موقع الجزيرة ان "نوري المالكي كان يتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدعم الارهاب لكنه غير موقفه بعد الثورة وأصبح يدافع عنه".

واضاف ان "هناك مؤشرات حول اشكال الدعم الذي يقدمه المالكي لنظام الاسد منها معلومات حول مليشيات عراقية تقاتل الى جانب النظام السوري، وهناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام ممر جوي عراقي لمساعدة النظام السوري".

ورأى الهاشمي ان ذلك "يتعارض ومع الدستور العراقي ومع موقف العراق الملتزم بقرارات الجامعة العربية".

إلى ذلك، اكد مصدر سعودي رسمي لوكالة فرانس برس الخميس ان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب في بغداد بتهمة الارهاب "سيمكث في السعودية في الوقت الراهن".

وقال المصدر ان الهاشمي السني الذي يخوض نزاعا محموما مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي "سيمكث في السعودية في الوقت الراهن" بدون ان يستبعد ان يبقى في المملكة حتى رحيل المالكي "ديموقراطيا".

وقال المصدر السعودي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهاشمي قد يبقى "حتى سقوط المالكي ديموقراطيا" معتبرا ان "المالكي يمثل امتدادا لايران وسقوط المالكي ديموقراطيا سينهي التدخل الايراني للمنطقة".

ولم يدل المصدر باي تفاصيل اخرى.

ويفترض ان يؤدي الهاشمي اليوم الخميس العمرة.

وبدأ طارق الهاشمي الاحد زيارة مفاجئة الى الدوحة بناء على دعوة قطرية، واكد مرارا عزمه على العودة الى العراق بعد اتمام جولة على عدة دول في المنطقة.

وقد اكد بيان صادر عن مكتب الهاشمي ان الاخير سيعود في وقت لاحق الى اقليم كردستان العراق حيث يقيم.

وصدرت مذكرة توقيف عراقية بحق الهاشمي في 19 كانون الاول الماضي، علما ان الحكومة تطالب سلطات اقليم كردستان بتسليمه للقضاء في بغداد.

ويلاحق الهاشمي الشخصية السنية البارزة واحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذها عناصر حمايته.

التعليقات 0