زرداري يصل الى الهند في اول زيارة لرئيس باكستاني منذ 2005

Read this story in English W460

وصل آصف علي زرداري اليوم الاحد الى نيودلهي في اول زيارة لرئيس باكستاني منذ 2005 الى الهند حيث سيلتقي رئيس الوزراء مانموهان سينغ على الغداء.

ويرافق وفد كبير زرداري الذي وصل في الساعة 12.15 (6.45 تغ) الى العاصمة الفدرالية الهندية حيث سيلتقى سينغ على الغداء قبل زيارة مقام في راجستان غرب البلاد.

وكان في استقبال رئيس الدولة الباكستاني عند وصوله وزير الشؤون البرلمانية الهندي باوان كومار بانسال.

وخلال زيارته التي تستمر يوما واحدا ووصفت "بالخاصة" الى الهند لكنها تنطوي على اهمية دبلوماسية كبيرة، سيلتقي زرداري رئيس الوزراء الهندي في نيودلهي قبل ان يزور موقعا مهما للمسلمين يبعد 350 كيلومترا جنوب غرب العاصمة.

ويقول المحللون ان هذه الزيارة تعكس بعض التحسن في العلاقات الثنائية التي قطعت بعد اعتداءات دامية في بومباي في تشرين الثاني 2008 اسفرت عن سقوط 166 قتيلا ونسبت الى عسكر طيبة، المجموعة الاسلامية المتمركزة في باكستان.

لكن المراقبين لا يتوقعون تقدما كبيرا في الملفات الحساسة التي تختلف بشأنها القوتان النوويتان اللتان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947.

ولا يتوقع المحللون التطرق بشكل مباشر الى مسألة كشمير المقسومة بين البلدين والتي يطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل، والى مسالة تصدي باكستان للمجموعات الاسلامية التي تهدد المصالح الهندية.

وصرح زرداري السبت في لاهور ان "زيارتي الى الهند لها طابع ديني ولا اعتقد ان مانموهان سينغ سيطلب مناقشة هذه المسألة".

وقال براهما شيلاني الخبير في مركز البحوث السياسية في نيودلهي ان هذه الزيارة "حدث ذو بعد رمزي بشكل اساسي ولن تطرح خلالها المواضيع الخلافية".

لكن جي. بارتاساراتي الدبلوماسي المتقاعد وسفير الهند السابق في باكستان، توقع ان يطرح رئيس الوزراء "هواجسنا المتعلقة بالارهاب".

واعربت الولايات المتحدة الخميس عن ارتياحها للمباحثات المقررة بين الهند وباكستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان "الهند وباكستان عندما تبدآن حوارا وتتباحثان وتقرران معا اقامة تعاون افضل فان ذلك يعتبر مكسبا للجانبين".

وبعيد الاعلان عن زيارة زرداري الى الهند الاثنين، قالت واشنطن انها رصدت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض على حافظ سعيد زعيم مجموعة باكستانية متهمة بتنفيذ اعتداءات بومباي في 2008.

واوضح تونر ان هذه المكافاة كانت نتيجة "عملية طويلة" لمسؤولي الامن في وزارة الخارجية الاميركية وان "لا علاقة" بينها وبين الدبلوماسية الاميركية في جنوب اسيا.

وتابع المتحدث "لا نريد بالطبع ان يكون لذلك اي تاثير على زيارة (الرئيس الباكستاني) الى الهند".

واضاف "لا نقوم بلعبة استراتيجية بل نريد فقط احضار هذا الشخص امام القضاء"، في اشارة الى حافظ سعيد.

وكانت باكستان فرضت الاقامة الجبرية على حافظ سعيد لمدة شهر بعد اعتداءات بومباي ثم اطلقت سراحه في 2009 في اجراء اكدته المحكمة العليا نظرا لغياب ادلة تبرر احتجازه.

وتملك كل من الهند وباكستان السلاح النووي وقد خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما في العام 1947.

التعليقات 0