3 قتلى بنار القوات السورية التي قامت بقصف عنيف على حي في حمص
Read this story in Englishقتل ثلاثة مدنيين الاحد بنيران القوات السورية التي قصفت بعنف حي الخالدية في حمص (وسط) حيث من المنتظر وصول المراقبين الدوليين للاشراف على وقف اطلاق النار المعلن منذ الخميس، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "سقط ثلاثة مدنيين في احياء الخالدية وجوبر والقصور اثر سقوط قذائف هاون ورصاص قناصة".
واشار كذلك الى العثور على جثمانين احدهما في حي دير بعلبة واخر من حي الدبلان اختطفته قوات الامن قبل ثلاثة ايام.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القوات السورية قصفت حي الخالدية اليوم بمعدل ثلاثة قذائف في الدقيقة".
واضاف ان القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي".
ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبع ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن سقوط عدد من القتلى.
واشار المرصد في بيان لاحق الى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع ارتفاع وتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الاخيرة 15 قذيفة هاون على الحي".
ولفت الى ان القصف بقذائف هاون بدأ "منذ الساعة السابعة والربع (4,15 تغ) من الاحد على حيي الخالدية والبياضة" في مدينة حمص.
وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع اذار، على معظم مناطق مدينة حمص فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط عناصر منشقون.
وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الاحد بين قوات الامن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الامن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب) وسمع اصوات انفجار واطلاق رصاص في المدينة، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل لافتا الى عدم ورود انباء عن سقوط خسائر بشرية.
ولم تسحب القوات السورية آلياتها من المناطق السكنية كما نصت على ذلك مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي انان لحل الازمة في سوريا، رغم انها قللت من كثافة عملياتها العسكرية.
واوضح مدير المرصد انه "لم يطرأ اي تغيير يتعلق باعادة الانتشار الامني او العسكري حيث ما تزال الحواجز والدبابات منتشرة".
ويأتي ذلك غداة اصدار مجلس الامن اثر مفاوضات صعبة مع روسيا اول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، قضى بنشر مراقبين دوليين تصل طليعتهم الاحد للاشراف على وقف اطلاق النار، الذي انتهك امس ما ادى الى وقوع عشرة قتلى مدنيين.
واعلن كيران دواير المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ان "خمسة او ستة مراقبين عسكريين استقلوا الطائرة" فور تبني القرار متوقعا وصولهم الى سوريا "على الارجح الاحد" على ان يليهم 25 مراقبا "في الايام المقبلة".