تشكيل مجموعات تحقيق متخصصة في روسيا حول أعمال عنف ترتكبها الشرطة

أعلنت لجنة التحقيق في روسيا، وهي هيئة مستقلة عن وزارة الداخلية، الاربعاء، تشكيل وحدات متخصصة للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها الشرطة التي تواجه عددا كبيرا من الفضائح وخصوصا التعذيب.

وأعلنت اللجنة على موقعها الالكتروني "باستثناء التحقيقات حول الجرائم التي يرتكبها عناصر الشرطة والعناصر في اجهزة الامن الاخرى، فان المحققين في هذه الوحدات سيكلفون ايضا دراسة المعلومات والوثائق حول مثل هذه الجرائم".

وشددت على ضرورة تشكيل مثل هذه الوحدات لان الشرطيين الذين دينوا بجنح وجرائم، يقومون "بكل ما في وسعهم لعرقلة التحقيق والافلات من مسؤوليتهم الجنائية".

واعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق فلاديمير ماركين لوكالة ايتار-تاس ان الملاحقات الجنائية بحق شرطيين في العام 2011 وحده شملت 4400 قضية.

وتلقت اللجنة ما مجموعه 78 الف شكوى تستهدف شرطيين وعناصر في اجهزة امنية اخرى، وفق المصدر نفسه.

والشرطة الروسية المعروفة بالفساد والتي توجه اليها باستمرار تهم التهريب وحتى القتل، متهمة في قضايا عدة تتعلق بسوء معاملة وتعذيب مشبوهين.

ومنذ اذار تكثف كشف الفضائح اثر مقتل رجل تعرض لاعتداء جنسي بواسطة زجاجة شمبانيا قام بها شرطيون.

وكان وزير الداخلية الروسي رشيد نورغالييف الذي استدعي الى البرلمان الاسبوع الماضي لتوضيح موقفه من هذه التجاورات، اعتبر ان تشكيل وحدة داخل لجنة التحقيق لجرائم الشرطيين لا فائدة منه لان اجهزة وزارته قادرة على تولي هذه المسائل.

ومنذ ذلك الوقت اقرت السلطات الروسية بان هذه الممارسات شائعة.

وبحسب المنظمات غير الحكومية، فان اللجوء الى العنف منتشر جدا في صفوف الشرطة.

وجاء في أحد التوضيحات المعلنة أنه يتعين على العناصر تحقيق أهداف حددها رؤساؤهم حول عدد الجرائم والجنح التي يفترض كشف ملابساتها كل سنة، والحصول بالاستناد الى ذلك على علاوات وترقيات.