مجموعة سودانية متمردة تعلن مسؤوليتها عن مقتل 79 عسكريا في ولاية النيل الازرق السودانية
Read this story in Englishاكدت مجموعة سودانية متمردة لوكالة فرانس برس الجمعة انها قتلت 79 من افراد الجيش السوداني وعناصر القوات شبه العسكرية في كمينين في ولاية النيل الازرق المجاورة لجنوب السودان والتي تشهد معارك عنيفة منذ ايلول.
وقال ارنو نغوتولو لودي الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال ان الجنود وافراد الميليشيا الـ79 قتلوا في كمينين نصبا الثلاثاء والاربعاء في منطقة تبعد نحو 35 كلم عن الدمازين عاصمة النيل الازرق.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات بسبب القيود الشديدة على دخول المنطقة.
كما لم يكن ممكنا الاتصال على الفور بالناطق باسم الجيش السوداني.
واشار لودي الى تجدد المعارك في النيل الازرق منذ العاشر من نيسان عندما استولت قوات جنوب السودان على منطقة هجليج الواقعة في ولاية جنوب كردفان المجاورة حيث يوجد بئر نفطية ضخمة.
واتهم المتحدث باسم المتمردين الخرطوم باستخدام موضوع هجليج لتعبئة ميليشياتها ومقاتلين اخرين ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال.
ويؤكد الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال الذي كان حليفا اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب واليوم متمرد على الحكم في جوبا، انه غير مدعوم من سلطات جنوب السودان.
وتدور المعارك منذ اشهر بين القوات الحكومية والمتمردين في النيل الازرق وجنوب كردفان، الولايتين السودانيتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان واللتين قاتل سكانهما الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية مع الشمال.
وقد انتهت الحرب الاهلية باتفاق سلام ادى في تموز 2011 الى انفصال جنوب السودان.
لكن السودانيين لم يتوصلا الى التفاهم على مسائل عدة لا تزال عالقة وفي طليعتها ترسيم الحدود وتقاسم العائدات النفطية.
والتوتر على اشده منذ الاستيلاء على هجليج.
وقد توعد الرئيس السوداني عمر البشير الخميس بتلقين حكومة جنوب السودان درسا "بالقوة" بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، فيما اكدت دولة جنوب السودان من ناحيتها انها لا ترغب في الحرب لكنها لم تسحب قواتها من هجليج.
واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاستيلاء على هجليج "غير شرعي" وطلب من الخرطوم وجوبا التفاوض من اجل تجنب الحرب.