الرئيس التونسي: الاسد سيرحل "حيا او ميتا"
Read this story in Englishقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة الحياة العربية ان نظام دمشق قد "انتهى" وان الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل بالنهاية "حيا او ميتا".
وصرح المرزوقي في المقابلة التي اجريت معه في الدوحة ان "على الروس والصينيين والايرانيين ان يفهموا ان بشار الاسد انتهى" وانه بالنهاية "سيرحل حيا او ميتا، ومن الافضل له ولعائلته ان يرحل حيا".
وقال متوجها الى الرئيس السوري "انت سترحل بطريقة او باخرى، سترحل ميتا او سترحل حيا، ومن الاحسن لك لعائلتك ان ترحل حيا لانك اذا قررت ان ترحل ميتا فمعنى ذلك انك ستتسبب في موت عشرات الالاف من الابرياء، يكفي ما ارقت من دم".
وتحدث رئيس الدولة التي انطلق منها الربيع العربي عن "سيناريو كارثي بمواصلة ذلك العمل المجنون (عنف النظام ضد الشعب)".
واكد انه "لا يتوقع نجاح" خطة المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي أنان معتبرا ان "نسب نجاحها اقل من ثلاثة في المئة" وذلك "لان عدد المراقبين (الذين قرر مجلس الأمن إرسالهم) ضئيل جدا. 300 شخص لا يستطيعون عمل شيء. في كوسوفو كان هناك ألفا مراقب".
وشدد على اهمية تطبيق "السيناريو اليمني في سوريا" من خلال تسليم الاسد سلطاته لنائبه كمرحلة اولى، اذ بامكان هذا النائب طمأنة الاقليات والحوار مع المعارضة، على ان يتم نشر قوات سلام عربية وتنظم انتخابات على حد قول المرزوقي.
وقال "هذا الرجل (بشار الاسد) هو في رايي غير مستعد لاي تنازل وبالنسبة لي (الحل) يكمن في السيناريو اليمني".
واضاف "لا بد ان يفهم الروس والصينيون والايرانيون ان هذا الرجل انتهى ولا مجال للدفاع عنه وعليهم ان يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها الى نائبه".
وتنص خطة كوفي انان على انهاء الاعمال العدائية وسحب القوات المسلحة من المدن والافراج عن المعتقلين في اطار الانتفاضة وافساح المجال امام المساعدة الانسانية وحرية الصحافة في البلاد.
وتشهد سوريا منذ 15 اذار 2011 انتفاضة شعبية يقابلها النظام بقمع عنيف وتجاوز عدد القتلى نتيجة الاضطرابات في مختلف انحاء سوريا 11 الف قتيل خلال 13 شهرا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.