القضاء ينظر في تهمة "التواطؤ مع العدو" الموجهة الى مانينغ

Read this story in English W460

ستقرر قاضية عسكرية الخميس هل يحاكم برادلي مانينغ المتهم بانه "المخبر السري" لويكيليكس، ام لا بتهمة "التواطؤ مع العدو"، وهي جريمة تستحق عقوبة الاعدام لانه اتاح نشر معلومات خطرة على شبكة الانترنت.

وطلب الدفاع من القاضية الكولونيل دنيس ليند التخلي عن هذه التهمة التي تعد الاخطر من 22 تهمة موجهة الى الجندي البالغ من العمر 24 عاما، خلال جلسة تمهيدية امام القضاء العسكري في فورت ميد (مريلاند، شرق) قرب واشنطن.

ومن المفترض ان يكون المدعون العسكريون قادرين على ان يثبتوا انه كانت لدى مانينغ "النية السيئة" لمساعدة القاعدة عندما سلم موقع ويكيليكس الوثائق، كما اعتبر محامو المحلل الشاب في مجال الاستخبارات.

وبصيغة اخرى، يمكن ملاحقة كل جندي مشبوه بكشف اسرار على الانترنت بتهمة "التواطؤ مع العدو"، وهي واحدة من اخطر الجرائم المنصوص عنها في قانون القضاء العسكري الاميركي، كما اكد الدفاع.

واكد المدعون العسكريون من جهتهم انهم لا يحاكمون نيات الجندي بل نتائج تصرفاته المفترضة. لذلك يقولون ان القاعدة لم تمتنع عن الاطلاع على المعلومات التي نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت.

ويقول ديفيد كومبس، احد محامي برادلي مانينغ، ان تبني موقف الادعاء يعني ملاحقة عسكري لانه تحدث من دون اذن مع صحافي عن النسبة المرتفعة لعمليات الانتحار في الجيش.

وتوجه الى برادلي مانينغ تهمة نقل وثائق عسكرية اميركية عن الحربين في العراق وافغانستان و260 الف برقية لوزارة الخارجية الى موقع ويكيليكس. ثم وضعتها المنظمة التي انشأها جوليان اسانج على شبكة الانترنت، مما اثار عاصفة في عواصم العالم اجمع.

ولم يعلن برادلي مانينغ ما اذا كان سيعترف بالتهم الموجهة اليه ام لا. وحددت القاضية بصورة موقتة 21 ايلول موعدا لبدء محاكمته امام محكمة عسكرية. واذا ما ثبتت التهمة الموجهة اليه فقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

التعليقات 0