أردنيون يتظاهرون رفضا لـ"تغيير الحكومات دون تغيير السياسات"

Read this story in English W460

تظاهر نحو ألف شخص الجمعة في عمان رفضا لـ"تغيير الحكومات دون تغيير السياسات" بعد يوم على استقالة رئيس الوزراء عون الخصاونة الذي اتهمه العاهل الاردني بالتباطؤ بالاصلاح وتكليف فايز الطراونة بتشكيل حكومة جديدة.

وانطلقت التظاهرة التي نظمتها لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة وتضم حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وأحزاب يسارية، من امام المسجد الحسيني وسط عمان يتقدمها علم اردني ضخم.

ورفع المشاركون لافتات كتب على احداها "طلب وجبة دليفيري من ماكدونالدز يحتاج 45 دقيقة وتغيير رئيس وزراء الاردن يحتاج 30 دقيقة" واخرى "لا لتغيير الحكومات بدنا تغيير سياسات".

وهتف هؤلاء "يا طراونة اسأل عون كيف الشرعية بتكون، اذا الشعب ما اختارك ما رح تملك قرارك" و"الاصلاح والتغيير بده يصير بده يصير"، اضافة الى "الطراونة يا شعبي هو وقع وادي عربة"، في اشارة الى معاهدة السلام الاسرائيلية -الاردنية الموقعة عام 1994 والتي شارك الطراونة في مفاوضات ابرامها.

من جانبه، قال سالم الفلاحات، المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن في كلمة القاها خلال التظاهرة، ان "ازمة حكم تلف بلدنا اليوم وليست ازمة حكومات".

واضاف ان "الوطن في خطر (...) وقد تيقن الاردنيون ان الحكومات والنواب والنظام لا يكترثون للوطن ولا ينتمون له" مشيرا الى وجود "قوى فاسدة مفسدة محصنة".

واكد الفلاحات ان "هناك مشكلة حكم بحاجة الى عقل واع يلتقط الرسالة ويلتقط الموقف ولا يكذب على الاردنيين".

وقدم الخصاونة الخميس استقالته للملك عبد الله الثاني بعد نحو ستة اشهر من توليه منصبه لتنفيذ اصلاحات في بلاد تشهد منذ كانون الثاني 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.

وكلف الملك رئيس الوزراء الاسبق فايز الطراونة (63 عاما) بتشكيل حكومة جديدة فيما اتهم رئيس وزرائه المستقيل ب"التباطؤ" بالاصلاح.

وكان الطراونة تولى رئاسة الحكومة في الأعوام 1998 و1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبد الله الثاني.

التعليقات 0