الجنرال النروجي روبرت مود على رأس مراقبي الأمم المتحدة في سوريا
Read this story in Englishعين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجنرال النروجي روبرت مود على راس مهمة المراقبين الدوليين في سوريا حيث يرتفع عدد الفريق لكن وقف اطلاق النار يزداد هشاشة.
وسيقود الجنرال مود الذي هو في طريقه الى دمشق، فريقا من 300 عسكري غير مسلحين سمح مجلس الامن الدولي مساء السبت الماضي بنشرهم لفترة اولية من ثلاثة اشهر لمراقبة وقف اطلاق النار لذي دخل حيز التطبيق في 12 نيسان.
وروبرت مود (54 عاما) يتمتع "بخبرة طويلة في القيادة ومعرفة واسعة في عمليات حفظ السلام"، كما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة.
وذكر المتحدث بان الجنرال مود قاد من 2009 الى 2011 هيئة الامم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في الشرق الاوسط، وخدم مرتين داخل قوة حفظ السلام في كوسوفو في 1991-2000 و2002 قبل ان يصبح رئيسا لهيئة اركان الجيش النروجي في 2005.
وخدم ايضا داخل الوحدة النروجية في قوة حفظ السلام الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في 1989-90.
وكان قد تفاوض مع دمشق بشأن انتشار فريق اولي من 30 مراقبا مكلفين السهر على وقف اطلاق النار.
وهذا الفريق الطليعي سيكتمل عدده قريبا كما اكد الجمعة احمد فوزي المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي انان. ويوجد في المكان الان 15 مراقبا بعضهم في حمص وحماة (وسط) اللتين تعتبران من المراكز الرئيسية للحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري وتستهدفان بعمليات قصف دامية.
وسيرتفع عدد فريق المراقبين الدوليين في غضون شهر الى مئة مراقب من اصل الثلاثمئة كما هو مقرر، بحسب مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو.
وقد انتقدت دول عدة بينها فرنسا بطء هذا الانتشار. لكن المخططين العسكريين في الامم المتحدة يوضحون ان نشر مراقبين غير مسلحين بدون اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار هو وضع غير مسبوق كما يتوجب نقل المعدات الضرورية (40 الية مصفحة لمئة عنصر). اما مسالة استخدام الفريق طائرات ومروحيات فلم تجد حلا لها بعد.
الى ذلك ترفض سوريا السماح بدخول مراقبين من بلدان اعضاء في مجموعة اصدقاء سوريا. وهذه المجموعة تدعم المعارضة السورية وتضم دولا غربية وعربية بينها خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية وقطر.
وعلى الرغم من وجود المراقبين، فان وقف اطلاق النار يتعرض للخرق بانتظام. فقد قتل ستة اشخاص الجمعة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ونفذ اعتداء انتحاري في دمشق اسفر عن سقوط 11 قتيلا و28 جريحا بحسب التلفزيون السوري الرسمي.
كما انفجرت سيارة اخرى في وقت سابق اليوم الجمعة في حي الصناعة الواقع على اطراف العاصمة السورية، حسبما افادت مصادر متطابقة.
ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوضع بانه "غير مقبول" وطالب الخميس الحكومة السورية بان تسحب بسرعة دباباتها من المدن السورية التي ما زالت تتواجد فيها انتهاكا لخطة كوفي انان. كما اتهم الاتحاد الاوروبي الجمعة دمشق بعدم احترام التزاماتها.
وعلى الارض بدأ المعارضون السوريون انفسهم ينتقدون عمل المراقبين. فاثناء تظاهرة في بيت سحم بريف دمشق كتب على لافتة اليوم الجمعة "ايها المراقبون الدوليون كفاكم متاجرة بدماء شعبنا". واظهر احد مقاطع الفيديو الذي بثه ناشطون متظاهرون في حي الملعب في حماة وهم يحملون لافتة كتب عليها "فقط في سوريا لجنة المراقبين عون للظالمين".
لذلك فان الجنرال مود سيحتاج لكل خبرته في مجال حفظ السلام والشرق الاوسط.
وروبرت مود متأهل وله ابن. ومن هواياته بحسب سيرته الذاتية الرسمية ركوب الدراجة وصيد سمك الترويت.
وفي حديث ادلى به مؤخرا للصحف النروجية، لفت مود الى "هوة الشك والعنف التي تفصل بين النظام السوري والمعارضة". واضاف بخصوص خطة كوفي انان وبعثة المراقبة "يجب اعطاء هذه الفرصة للشعب السوري".