العربي يجري اتصالات مع القاهرة والرياض ويعتبر الازمة "سحابة عابرة"

Read this story in English W460

أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد انه اجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الازمة بين البلدين التي وصفها بأنها "سحابة عابرة".

وقال العربي في بيان انه "يثق في في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد".

وعبر عن يقينه ان "ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية-السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك".

وقررت الرياض السبت استدعاء سفيرها في مصر واغلاق السفارة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الانسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأحد إن "مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذى يتجاوز المليوني مواطن".

وأوضح ان "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا في السعودية في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين فى مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام".

واعتبر انه لا ينبغي ان "توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن احمد الجيزاوي فى كفة".

واكد محمد عمرو رفضه "أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة"، قائلا "أربأ بثوار 25 يناير أن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا 18 يوما في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور إن إنسانا عاقلا يفعل ذلك .

وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر اجرى بعد قرار الرياض "اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على راب الصدع" وفق وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

وقال مصدر رسمي في الرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ طنطاوي مساء السبت انه سينظر خلال الايام المقبلة في قرار اغلاق سفارة المملكة في القاهرة "وفقا للظروف ومصلحة البلدين".

واعلنت وكالة الانباء السعودية ان طنطاوي اجرى اتصالا بالعاهل السعودي "املا ان تعيد المملكة النظر في قرارها"، وان الملك "اجاب بأنه سينظر في هذا الامر خلال الايام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية" بينهما.

من جهتها، اصدرت رئاسة مجلس الوزراء المصرية بيانا اسفت فيه ل"الحوادث الفردية التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقاهرة، والتي لا تعبر إلا عن رأي من قاموا بها".

واستنكرت الحكومة المصرية "هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة والتي تسيء الى العلاقات المصرية السعودية".

وتظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالبين بالافراج فورا عن الجيزاوي.

وكانت منظمات حقوقية مصرية اعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة "بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه ب "العيب في الذات الملكية".

واعتبرت ان المحامي المصري "اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا".

لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان اعلن في بيان عن "بالغ اسفه واستيائه لما تناولته وسائل الاعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع".

واضاف "لم يصدر بالمملكة اي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من اساسها (...) تم القاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها".

واشار الى "ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين". غير ان اسرة الجيزاوي نفت حمله اي حبوب مخدرة.

التعليقات 0