6 قتلى بينهم نائبان في هجوم انتحاري وسط الصومال وتحذير أممي أفريقي لـ"أعداء السلام"

Read this story in English W460

قتل عدة أشخاص، بينهم نائبان، الثلاثاء في هجوم انتحاري في دوساماريب في وسط الصومال.

واكد محمد عبد الله معلم وهو احد قادة ميليشيا اهل السنة والجماعة التي تسيطر على المنطقة، ان "الانفجار استهدف فندقا في المدينة وادى الى مقتل عدة اشخاص". وبحسب الشاهد محمود ابراهيم، فان نائبين قتلا.

من جهته قال الشاهد محمود ابراهيم ان "نائبين واربعة مدنيين قتلوا". واضاف ان نائبين اخرين اصيبا بجروح، موضحا ان انتحاريا فجر نفسه اثناء تناول الضحايا الغداء.

وبحسب الشاهد الاخر حسن عبدالله، فان النواب جاؤوا لبحث امكانية اقامة ادارة محلية في المنطقة.

ودوساماريب مدينة استراتيجية في منطقة غلغادود الوسطى، والتي استولت عليها ميليشيا اهل السنة والجماعة من ايدي المتمردين الاسلاميين الشباب الذين انضموا اخيرا الى تنظيم القاعدة وتوعدوا بالحاق الهزيمة بالسلطات الانتقالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

من جهة أخرى، حذرت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الثلاثاء من اعداء السلام الذين يهددون العملية الهشة الرامية الى اخراج الصومال من دوامة الحرب الاهلية المستمرة منذ اكثر من 20 عاما.

وفي بيان مشترك نادر، اعربت المنظمات الثلاث عن "قلقها الكبير" من الجهود التي تبذلها بعض الجهات من دون تسميتها لتقويض "خارطة الطريق" التي وقعت في ايلول لارساء سلطة مركزية في البلاد.

وقالت المنظمات ان "خارطة الطريق لا تزال مهددة من اعمال افراد ومجموعات داخل الصومال وخارجها تسعى الى ضرب العملية الهشة التي وضعناها معا في الاشهر الماضية".

واضافت المنظمات "ذهبنا الى بعيد والرهان كبير لنسمح بتقويض هذه العملية في الوقت الذي تسنح لنا افضل فرصة منذ عقود لارساء السلام في الصومال".

ووقعت السلطات الصومالية الانتقالية وزعماء مناطق عدة في البلاد -- منها بونتلاند وارض الصومال -- في ايلول اتفاقا لتشكيل حكومة جديدة بحلول 20 اب.

وسيتم ايضا تبني دستور جديد وتشكيل برلمان جديد.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991، ومنذ ذلك التاريخ باءت محاولات اقامة دولة حقيقية بالفشل الواحدة تلو الاخرى.

وساهم الوضع المضطرب في انتشار مجموعات متمردة مثل المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب الذين تحاول السلطات الانتقالية اليوم القضاء عليهم بمساعدة الاسرة الدولية وايضا زعماء الحرب والقراصنة الذين يسيطرون على قسم كبير من الاراضي.

التعليقات 0