نصرالله يسلّم نجاد سلاحاً اسرائيلياً قبل مغادرته لبنان
Read this story in Englishانهى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارته الى لبنان التاريخية بلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وذلك في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن ليلاً، وقد جرى البحث في التحدّيات التي تواجه لبنان والمنطقة، في ظلّ الاستهداف الاسرائيلي ـ الاميركي لقوى المقاومة والممانعة، وما يواكبه من محاولات لإثارة الفتنة.
وذكرت "العلاقات الاعلامية" في حزب الله انه تمّ، خلال اللقاء، استعراض الاوضاع العامة ونتائج الزيارة التاريخية لنجاد على مختلف الصعد. كما قدّم السيد نصر الله بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة قد غنمتها في حرب تموز هدية للرئيس نجاد عربون وفاء وشكر.
وقد اقيم احتفالاً جماهيرياً، امس الاربعاء، في بنت جبيل ترحيباً بنجاد. وقد تحدّث في الاحتفال قائلاً ان: "أبناء لبنان في صف واحد وفي سدّ منيع ومستحكم ضد الاحتلال"، مشيداً بمقاومة هذا الشعب وصموده البطولي، التي لولاها لما كان معلوماً أن خط الحدود بين لبنان واسرائيل والإحتلال، في أي نقطة يشهد الاستقرار".
واكّد نجاد من الجنوب انه: "أتيت لكي أشدّ على يد الشعب اللبناني الباسل"، شاكراً الله بأن كافة أبناء لبنان يتحلون بروح الوحدة والصبر فبات منتصرا ً ومحقاً.
كما طمأن العالم برمته أن الصهاينة إلى زوال قائلا ً:" لم يعدّ هناك من خيار أمام الصهاينة إلا الإستسلام والعودة إلى بلدانهم الأصلية". وتوجّه الى الجماهير قائلاً: "أنتم حماة الاستقلال وحملة الكرامة والعزة الإنسانية، أنتم أثبتم للقاصي والداني أن جهادكم هو أقوى من العدو الإسرائيلي" مشددا على ان الجهاد والدماء "أقوى من كل الأساطيل والبورارج والدبابات والطائرات".
وأشاد بالمقاومة ووصفها برمز انتصار الشعب اللبناني وكل شعوب المنطقة مؤكدا ً أنه ليس هناك من قوة في لبنان تستطيع أن تقهرها، مضيفا ً: "المقاومة نابعة من الإيمان والصبر والتحمل والإنسان المقاوم نموذج يحتذى به من كل شعوب العالم التي هي كلها مديونة لمقاومتكم البطلة في هذا البلد الشقيق ".
ووصف نجاد بنت جبيل بمعقل الشرفاء، قلعة المقاومة وعرين الانتصارات، مذكرا ً أن الصهاينة قد خططوا أن يهاجموا هذه المدينة الكريمة لوضع حدّ لها فبقيت حية وباقية، وتقف اليوم مرفوعة الرأس والهامة".
"راية العدالة قادمة لا محال، العشق والمحبة قادمان لا محال، المستضعفون سوف يصلون إلى الحرية، رجال الله سوف يأتون حفيد الرسول المهدي سيأتي بإذن الله والسيد المسيح سوف يأتي رفيقاً وعوناً له".
وختم نجاد: "كونوا على ثقة أن شعب إيران سوف يبقى على الدوام إلى جانب لبنان وكل شعوب المنطقة، أنتم كالجبل الراسخ ونحن نعتز بكم ونفتخر بكم وسنبقى معكم أبداً".
وقد ودّع نجاد، بعد انتهاء الاحتفال، رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا ليتوجّه بعدها الى ايران خاتماً الزيارة التي استمرت يويمن.