مقتل 4 طلاب في جامعة حلب برصاص الامن ليل الاربعاء الخميس

Read this story in English W460

اقتحمت قوات الامن السورية فجر الخميس جامعة حلب شمال البلاد التي تشهد حركة احتجاجية متصاعدة منذ اشهر واطلقت النار فيها ما اسفر عن مقتل وجرح عدد من الطلاب واعتقال آخرين، فيما يتابع المراقبون الدوليون مهمتهم في البلاد لمراقبة وقف اطلاق النار وسط خروقات يومية متصاعدة.

وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس الخميس ان "عناصر من الامن اقتحموا المدينة الجامعية ليلا باعداد كبيرة واطلقوا النار في حرم الجامعة وذلك عقب خروج تظاهرة طلابية حاشدة تنادي باسقاط النظام".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان اربعة طلاب قتلوا وجرح ما لا يقل عن 28 آخرين "اثر اطلاق نار من مسلحين موالين للنظام وقوات الامن في المدينة الجامعية في حلب بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس".

واضاف المرصد ان قوات الامن اعتقلت نحو 200 طالب.

وخرجت تظاهرات عقب ذلك في عدد من احياء مدينة حلب نصرة للجامعة، بعدما ترددت انباء ما جرى في الجامعة بين السكان، "وقد واجهت قوات الامن كل التظاهرات باطلاق النار لتفريقها"، بحسب الحلبي.

وصباح اليوم، خرجت تظاهرة في ساحة جامعة حلب احتجاجا على احداث المدينة الجامعية، واجهتها قوات الامن بالقنابل المسيلة للدموع، بحسب المرصد.

كما خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية تضامنا مع جامعة حلب، لا سيما في درعا ودير الزور، بحسب ما افادت لجان التنسيق المحلية.

وتشهد مدينة حلب منذ اشهر تصاعدا في الحركة الاحتجاجية والتظاهرات والتحركات الطلابية والنقابية.

الى ذلك، اعتقلت الاجهزة الامنية صباح اليوم نجلي المعارض السياسي البارز فايز سارة بسام ووسام واقتادتهما الى جهة مجهولة دون بيان سبب الاعتقال، بحسب ما افاد والدهما.

وقال سارة، احد مؤسسي "رابطة الصحافيين السوريين" المتضامنة مع الاحتجاجات، لفرانس برس ان العناصر الامنية لم تصرح الى اي جهة امنية تنتمي ولم تبرز مذكرة توقيف ولم تفصح عن التهمة التي اقتيد بسببها" الشقيقان.

وفايز سارة واحد من المثقفين الذين تمت دعوتهم لحوار مع جهات مقربة من السلطة في بداية الاحتجاجات، الا ان السلطات اعتقلته عقب ذلك لشهرين.

وفي سياق متصل، ابدى المرصد السوري لحقوق الانسان قلقه ازاء الحالة الصحية للمعارض محمود عيسى مطالبا السلطات السورية بالافراج الفوري عنه.

وقال المرصد في بيان الخميس "ان الوضع الصحي للمعارض محمود عيسى قد تدهور داخل مركز الاعتقال الامني المعتقل فيه منذ الرابع من شهر نيسان/ابريل".

واعتقل محمود عيسى في الاشهر الاولى لاندلاع الاحتجاجات في سوريا من مدينة حمص، ثم انتقل بعد الافراج عنه الى السويداء جنوب البلاد حيث اعيد اعتقاله الشهر الماضي.

وينتمي محمود عيسى للطائفة العلوية، وهو احد الموقعين على اعلان بيروت دمشق-دمشق بيروت في العام 2005، الذي دعا الى تصحيح العلاقات بين سوريا ولبنان وسحب الجيش السوري من لبنان.

وسبق ان اعتقل لسنوات بتهمة الانتماء الى حزب العمل الشيوعي.

ويقدر المرصد السوري عدد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في سوريا باكثر من 25 الف شخص، فيما يصل عدد الذين تعرضوا للاعتقال منذ بداية الاحتجاجات الى مئة الف.

والاربعاء، دعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان مجلس الامن الدولي الى "اتخاذ قرار ملزم يفرض على نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد التوقف عن تصعيد سياسة الاعتقال وقتل السجناء وتعذيبهم الممنهج، ويفرض عليه الافراج عن المعتقلين منهم".

ودعا المجلس المراقبين الدوليين الى "العمل على إحصاء عدد المعتقلين، وزيارة السجون والمعتقلات بصورة مفاجئة ومتكررة، لمتابعة حال المعتقلين والاعلان عن الانتهاكات الأشد خطورة".

واصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء تقريرا اشارت فيه الى مواصلة السلطات السورية احتجاز معتقلين "بشكل تعسفي (..) رغم الوعود التي قدمتها حكومة الرئيس بشار الاسد باطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

ميدانيا، نفذت قوات الامن السورية مداهمات منذ الصباح في الاراضي الزراعية المحيطة بحرستا، وفي منطقة الملعب في مدينة دوما بريف دمشق، بحسب المرصد.

وافادت لجان التنسيق المحلية بتنفيذ قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في قرية دف الشوك بريف دمشق.

وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان ان قوات الامن اقتحمت صباح اليوم مدينة يبرود.

وفي ريف حمص قصفت القوات النظامية قرية غرناطة المجاورة لمدينة الرستن التي تعد احد معاقل الجيش السوري الحر في حمص، بحسب ما افاد ناشطون في الرستن وكالة فرانس برس.

والاربعاء، اسفرت العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين عنها عن مقتل 32 شخصا من بينهم 22 جنديا نظاميا، في اكبر خسارة تتكبدها القوات النظامية منذ وقف دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من نيسان.

وسقط في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف اذار الماضي اكثر من احد عشر الف قتيل معظمهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات 2
Default-user-icon Nadine (ضيف) 11:52 ,2012 أيار 03

how cruel can they be

Missing peace 18:59 ,2012 أيار 03

i guess those students were dangerous salafis terrorists!