مصر: 3 قتلى و130 جريحا في إشتباكات العباسية والمجلس العسكري يعلن حظر التجول
Read this story in English
اتسع الجمعة نطاق المواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة، مما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى، ومقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي، فيما اعتقل الجيش 170 شخصا،
وعليه، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر فرض حظر التجول في منطقة العباسية والمنطقة المحيطة بوزارة الدفاع
وقال اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري في تصريح اذاعه التلفزيون: "قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة حظر التجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع والشوارع المؤدية اليه اعتبارا من 11 مساء يوم الجمعة الى السابعة صباحا".
واضاف: "لذا قرر المجلس الاعلى الاتي: حظر التجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع والشوارع المؤدية اليه اعتبارا من 11 مساء يوم الجمعة الى السابعة صباحا .... واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات يكفلها القانون حيال من يخالف ذلك".
وشدد البيان على أن "القوات المسلحة سوف تتصدى بكل حزم وحسم لكل من يحاول مخالفة ذلك".
وأعلنت وزارة الصحة المصرية الجمعة اصابة 59 شخصا في الصدامات التي تدور بين متظاهرين مناهضين لحكم العسكر، وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة في اطار "جمعة الزحف" التي دعت اليها عدة أاحزاب وحركات ثورية.
وبعد أن تركزت هذه المواجهات في الشارع الرئيسي في حي العباسية امتدت الى العديد من الشوارع المجاورة، حيث سمع دوي اطلاق نار غزير كما افاد مراسل لفرانس برس.
وأفادت مصادر أمنية أن الجيش أطلق عدة أعيرة تحذيرية لمحاولة تفريق المتظاهرين.
كما أوضح مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس"، أن قوات من الشرطة "والعديد من سكان الحي" يساعدون الجيش في اعادة النظام.
وبدأت المواجهات عندما ألقى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش التي ردت برشقهم أيضا بالحجارة، كما استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
وشاهد مراسل "فرانس برس" متظاهرين ينقلون مصابين على دراجات نارية او في سيارات اسعاف.
كما عرض التلفزيون المصري صورا لجنود مصابين يحملهم زملاء لهم.
من جهة اخرى، تجمع الاف اخرون من المتظاهرين في هدؤ في ميدان التحرير بوسط القاهرة كما جرت تظاهرة في الاسكندرية، ثاني مدن البلاد ومعقل الاخوان والسلفيين.
وقد وجه الجيش الخميس تحذيرا صارما وغير مسبوق من أي محاولة قد يقوم بها المتظاهرون للاقتراب من وزارة الدفاع، مؤكدا انهم سيتحملون مسؤولية ما يمكن ان يحدث.
ففي ختام مؤتمر صحافي عقده ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري، تلا اللواء مختار الملا مساعد وزير الدفاع "بيانا من المجلس الاعلى للقوات المسلحة" اكد فيه ان "المسؤولية والواجب الوطني والقانون وحق الدفاع الشرعي عن النفس وشرف العسكرية يلزم جميع رجال القوات المسلحة بالدفاع والزود عن مقر وزارة الدفاع وجميع المنشأت والوحدات العسكرية بأعتبارها رمزا لشرف العسكرية وهيبة الدولة في نفس الوقت".
وأكد ان "رجال القوات المسلحة (..) تحملوا" منذ اطاحة مبارك "كل التجاوزات (..) أما إذا اقترب أحد من عرينهم فكل يحاسب نفسه".
وجاء هذا التحذير بعد الاشتباكات التي وقعت الاربعاء بين متظاهرين كانوا يعتصمون قرب وزارة الدفاع ومهاجمين مجهولين تقول السلطات أنهم من أهالي حي العباسية عن سقوط 9 قتلى بحسب السلطات، فيما أشارت مصادر طبية الى سقوط 20 قتيلا.
وتأتي هذه الصدامات قبل ثلاثة أسابيع من أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في شباط 2011. وتجرى الجولة الاولى لهذه الانتخابات في 23 و24 أيار المقبل.
