قتلى وأضرار جسيمة اثر هجوم للمتمردين في دارفور
Read this story in Englishأعلنت قوة حفظ السلام في دارفور الاربعاء، أن الهجوم الذي شنه متمردون على مدينة في جنوب هذا الاقليم الواقع في غرب السودان وتمكنوا في اعقابه من السيطرة عليها لفترة وجيزة اسفر عن سقوط قتلى واضرار جسيمة.
وقال كريستوفر سيكمانيك المتحدث باسم بعثة السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) بعد أن استأنفت دورياتها في مدينة القريدة التي هاجمها الثلاثاء متمردون مناوئون لنظام الخرطوم ان "الجثث تنتشر في المدينة وهناك اضرار جسيمة". لكنه لم يحدد عدد الضحايا.
وأشارت الى أن "كميات من الفيول سرقت وتعرضت بعض الاماكن لعمليات نهب".
واستعاد الجيش السوداني الاربعاء السيطرة على مدينة القريدة الواقعة على بعد نحو مئة كلم جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لكنه فقد تسعة عسكريين في المعارك، بحسب المركز الاعلامي السوداني المقرب من اجهزة الاستخبارات السودانية.
واضاف المركز نقلا عن متحدث حكومي محلي ان "خسائر فادحة" لحقت بالمتمردين وان استعادة القوات الحكومية السيطرة على المدينة تطلبت "عدة ساعات".
وكان المتمردون سيطروا على القريدة بعد معارك مع القوات النظامية، بحسب ما اكد الثلاثاء عبد الله مرسال المتحدث باسم "جيش تحرير السودان-جناح ميني ميناوي".
وصرح المتحدث أن "قواتنا سيطرت بشكل مشترك (مع فصيل آخر) على مدينة القريدة اليوم بعد قتال مع الجيش السوداني"، مشيرا الى ان الفصيل الاخر الذي شارك في الهجوم هو "جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور".
وتعتبر هاتان المجموعتان المتمردتان الاقوى في دارفور، وقد تحالفتا العام الماضي مع فصائل اخرى متمردة لتولد من هذا التحالف "الجبهة الثورية السودانية" التي توعدت باسقاط النظام في الخرطوم الذي تتهمه بانه لا يمثل التنوع السياسي والاتني والديني في البلاد.
وأوقعت الحرب الاهلية الدائرة في دارفور منذ 2003 ما يزيد عن 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل فقط.