الجامعة العربية تدعو مجلس الامن الى فرض حظر جوي على ليبيا وتقرر الاتصال بالمعارضة وواشنطن ترحب

Read this story in English W460

أفاد دبلوماسيون مشاركون في الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية في القاهرة السبت، أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على دعوة مجلس الامن الدولى لفرض حظر جوي على ليبيا، وعلى فتح قنوات إتصال مع المجلس الوطني الانتقالي المعارض ومقره بنغازي.

وقال الدبلوماسيون أن الوزراء قرروا "دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته بفرض حظر جوى على الاجواء الليبية لحماية الشعب الليبي."

وأكدوا أن مجلس وزراء الجامعة العربية قرر "فتح قنوات إتصال مع المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا لمساعدة الشعب الليبى"

وأوضح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الطارئ لمجلس وزارء الجامعة، أن "القرار الصادر بالتعاون والتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هو اعتراف عملي به".

وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، في المؤتمر الصحفي عينه، "لقد أعطيناهم المجلس الوطني الانتقالي الشرعية.

كما لفت الوزراء في قرار اعتمدوه إثر إجتماعهم الطارئ الى أنه سيتم "التعاون والتواصل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي وتوفير الدعم العاجل والمستمر للشعب الليبي".

وأشار الى أنه سيتم توفير الحماية اللازمة للمجلس الإنتقالي الليبي إزاء ما يتعرض له من إنتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة من جانب السلطات الليبية، الامر الذي يفقدها الشرعية

وأوضح الدبلوماسيون أن القرار لقى قبولا من الوزراء العرب باستثناء سوريا والجزائر.

وعليه، أكد السفير السوري لدى الحامعة العربية يوسف أحمد أن سوريا تعرب عن خشيتها من أن يكون أي قرار عربي بفرض حظر جوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري الخارجي فيها.

وقال السفير السوري في كلمته خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب، التي وزع نصها على الصحافيين أنه: "في ظل ما يتواتر من تصريحات ومواقف من معظم الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي، والتي تدور جميعها حول حتمية تأمين شرعية دولية لأي تدخل عسكري في ليبيا، وضرورة التمهيد لأي تدخل عسكري من خلال فرض حظر جوي على ليبيا، فان السؤال المحوري ما هي الضمانات التي يمكن أن نركن اليها".

وأضاف:"هذا اذا كانت هناك في المطلق أية ضمانات، والتي تكفل أن لا يصبح أي قرار عربي بفرض الحظر الجوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري فيعا مقدمة لتقسيم هذا البلد العربي الشقيق، تحت ذريعة وشعار مقتضيات الامر الواقع".

وأكد أحمد في ختام كلمته أن "أي قرار عربي نأخذه اليوم لابد أن يأخذ في الاعتبار ثوابت وضمانات واضحة لا لبس فيها تتعلق بالرفض القاطع لكافة اشكال التدخل الاجنبي في ليبيا.

وعليه، شدد بضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية والجغرافية لارض ليبيا وشعبه،ا بالتلازم مع غاية حماية المواطنين الليبيين من عمليات القصف الجوي التي يتعرضون لها".

وفي السياق عينه، رحبت الولايات المتحدة السبت بدعوة الجامعة العربية الى إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، مشيرة الى أن المجموعة الدولية موحدة في دعوتها الى وقف أعمال العنف.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نرحب بهذا التقدم المهم للجامعة العربية الذي يعزز الضغط الدولي على القذافي ودعم الشعب الليبي".

وخلص المتحدث الى القول أن "الولايات المتحدة ستواصل جهودها للضغط على القذافي، ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل احتمال، بالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين"..

وكان وزراء الخارجية العرب بدأوا بعد الظهر إجتماعا طارئا لبحث فرض حظر جوي على ليبيا ،وهو ما أعلن مجلس التعاون الخليجي تأييده له وكذلك الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

التعليقات 0