لجان التنسيق المحلية تهدد بالانسحاب من المجلس الوطني السوري
Read this story in Englishهددت لجان التنسيق المحلية التي تشكل فصيلا اساسيا في المعارضة السورية والناشطة على الارض، اليوم الخميس بالانسحاب من المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية ممثلي المعارضة المطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك احتجاجا على "الاستئثار بالقرار" داخل المجلس.
ويأتي هذا التهديد بعد يومين من انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس الوطني. وقد اثار بقاؤه على رأس المجلس منذ انشائه في تشرين الاول 2011، انتقادات كثيرة، لا سيما ان آلية عمل المجلس تنص على رئاسة دورية لمدة ثلاثة اشهر.
وقالت لجان التنسيق في بيان "بعد قرارنا الامتناع عن المشاركة في اعمال المجلس خلال الشهرين الأخيرين وآخرها اجتماع الأمانة العامة في روما" الذي تم خلاله انتخاب غليون، "نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات أخرى قد تبدأ بالتجميد وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس".
واضافت "لم نشهد في الشهور الماضية سوى عجز سياسي لدى المجلس الوطني"، مشيرة الى "غياب تام للتوافق بين رؤية المجلس ورؤية الحراك الثوري"، بالاضافة الى "تهميش معظم الأعضاء الممثلين للحراك ومعظم اعضاء الهيئة العامة للمجلس".
واشار البيان الى ان "بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة الدكتور برهان غليون للدورة الثالثة رغم الفشل الذريع على الصعد السياسية والتنظيمية".
وعبرت اللجان عن "الاسف لما آلت اليه الامور في المجلس الوطني السوري والتي تعكس ابتعاده وابتعاد المعارضة السورية عموما عن روح الثورة السورية ومطالبها وتوجهاتها نحو الدولة المدنية والديموقراطية ونحو مبادىء الشفافية وتداول السلطة المرجوة في سوريا الجديدة".
وتعرض المجلس الوطني اكثر من مرة لانتقادات من المعارضة بشكل عام ومن بعض اعضائه الذين قدموا استقالاتهم، بسبب عدم التنسيق بشكل كاف مع الناشطين على الارض، وبسبب "استئثار" البعض بالقرار داخله. كما انتقد كثيرون هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على المجلس ومحاولتها احتكار كل المساعدات التي تصل الى المجلس لتقوية نفوذها على الارض.
واعترفت معظم اطياف المعارضة السورية في نهاية آذار بالمجلس الوطني ممثلا رسميا" للمعارضة السورية، بينما اعترفت به "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي انعقدت في اسطنبول في الاول من نيسان، "كمحاور رئيسي" للمعارضة مع المجتمع الدولي.
ولجان التنسيق المحلية تجمع يضم ناشطين سوريين معارضين من انتماءات دينية وفكرية مختلفة، ينشط في نقل اخبار الاحتجاجات التي تجري على الارض في سوريا ويركز على اهمية مواصلة الحراك المدني في الاحتجاجات.