استقالة القنصل الفخري السوري في كاليفورنيا بسبب مجزرة الحولة

اعلن القنصل الفخري لسوريا في كاليفورنيا استقالته من منصبه احتجاجا على المجزرة التي وقعت في الحولة الاسبوع الماضي وقتل فيها اكثر من 100 شخص ووجهت اصابع الاتهام فيها للميليشيات الموالية للحكومة.

وتتزامن استقالة القنصل حازم الشهابي مع قيام العديد من الدول بطرد اكبر الدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجا على تصاعد اعمال العنف المستمرة منذ 14 شهرا والقمع الذي تمارسه القوات الحكومية.

وقال الشهابي الذي احتفظ بمنصبه 18 عاما للاذاعة الوطنية العامة الاربعاء "تصل الى نقطة يصبح فيها السكوت او عدم التصرف غير مقبول اخلاقيا"

واضاف ان "المجزرة الوحشية التي وقعت في الحولة كانت بالنسبة لي نقطة مفصلية لا يمكن بعدها تبرير الصمت".

وقال الشهابي "اما انك ترتكب تلك الفظاعات ولذا فانت مذنب او انك لا تمنع حدوثها والمسؤولية يجب ان تتوقف في مكان ما. وبالنسبة لي فان المسؤولية تتوقف في القمة".

وقتل 108 شخصا في مجزرة الحولة ليل 25-26 ايار بينهم 49 طفلا و34 امرأة، بحسب المراقبين الدوليين الذين زاروا المكان.

وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان جثث بعض الضحايا تحولت الى اشلاء بسبب القصف المدفعي ونيران الدبابات لكن غالبيتهم قتلوا اعداما. ويشك مسؤولو الامم المتحدة في ان تكون ميليشيات موالية للحكومة نفذت المجزرة.

وفي خطوات منسقة الثلاثاء قامت الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية بطرد كبار الدبلوماسيين السوريين لديها بسبب المجزرة.

وقال الشهابي انه لم يتعرض اطلاقا لضغوط من قبل وزارة الخارجية الاميركية لتقديم استقالته مشددا على انه ليس شخصية دبلوماسية بل متطوعا يعمل من اجل الجالية السورية الاميركية في كاليفورنيا والساحل الغربي الاميركي.

وقتل اكثر من 13 الف شخص معظمهم من المدنيين منذ اندلاع الانتفاضة في آذار 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد واسرة الاسد التي تحكم سوريا منذ 40 عاما، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.