الازمة السورية على مائدة القمة الروسية الاوروبية والعنف يتواصل بقوة
Read this story in Englishتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة مسلحة في سوريا الاثنين غداة اعلان الرئيس بشار الاسد ان "لا مهادنة ولا تسامح" مع الارهاب، في وقت تصدرت الازمة السورية اعمال قمة روسيا والاتحاد الاوروبي في سان بطرسبورغ.
واعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي بعد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا والاتحاد الاوروبي متفقان على ان خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان هي افضل طريقة لتجنب حرب اهلية في البلاد.
واضاف "علينا توحيد جهودنا من اجل حدوث ذلك".
وكان بوتين، حليف دمشق، كرر في باريس وبرلين في الاسبوع الفائت معارضته لفرض عقوبات على سوريا.
وسيناقش أنان الازمة السورية في مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة الخميس. واشار دبلوماسيون الى ان انان بات يدرك ان مبادرته للسلام تواجه فشلا.
وقتل اكثر من 13400 شخص منذ انطلاق الانتفاضة قبل 15 شهرا في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم اكثر من 2200 منذ اعلان وقف لاطلاق النار بموجب خطة انان في 12 نيسان، وذلك بالرغم من وجود حوالى 300 مراقب عسكري غير مسلح تابعين للامم المتحدة في البلاد للتحقق من وقف اعمال العنف.
دوليا تواصلت المواقف الضاغطة على النظام السوري.
فقد اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد يكذب حين ينفي مسؤولية نظامه عن المجزرة التي ارتكبت في الحولة والتي قضى فيها 108 اشخاص في 25 ايار.
كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان النظام السوري "سينتهي الى السقوط تحت وطأة جرائمه نفسها".
واضاف الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي "لقد وقع الكثير من التجاوزات، ولن يكون بالامكان التوصل الى حل دائم ما دام الاسد لا يزال في السلطة".
والتقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الاثنين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث معه الاوضاع في سوريا والارهاب.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان اللقاء تطرق الى "مجمل الاوضاع والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والجهود المبذولة لتحقيق السلام وحقن الدماء في سوريا وبؤر الأحداث التي تشهدها المنطقة".
واعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية الاثنين ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الخميس المقبل الى نيويورك لاجراء مباحثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول سوريا.
واوضح المصدر ان "زيارة العربي التي تبدأ الخميس وتستمر اربعة ايام تتركز حول الازمة السورية والعمل علي اقناع مجلس الامن بضرورة ايجاد حل عاجل للازمة".
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب طالب مجلس الامن قبل ايام بتطبيق خطة كوفي انان عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.
على صعيد المعارضة السورية اعلن في اسطنبول الاثنين انشاء هيكلية عسكرية جديدة للمعارضة تحت اسم "جبهة ثوار سوريا" اكدت انها ستعمل على "توحيد جميع الفصائل السورية المسلحة" في سوريا، في حين تنصل المجلس الوطني السوري من هذا التنظيم واكد ان لا علاقة له به.
وتلا خالد العقلة الذي قدم نفسه على انه عضو المكتب السياسي لجبهة ثوار سوريا بيانا خلال مؤتمر صحافي جاء فيه "نعلن انطلاقة جبهة ثوار سوريا لتكون البوتقة التي تتوحد فيها جميع الفصائل الثورية المسلحة على كامل التراب السوري في السعي الى اسقاط النظام المجرم عبر تنفيذ خطة الحسم التي ستقضي على الظالم واعوانه باذن الله".
الا ان المجلس الوطني السوري الذي يضم اوسع فئة من فصائل المعارضة السورية اصدر بيانا مقتضبا تنصل فيه من هذه الجبهة الجديدة رغم حضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للمؤتمر الصحافي الذي اطلق جبهة ثوار سوريا.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم المجلس جورج صبرة ان المجلس "لا علاقة له بالائتلاف الذي أعلن عنه (في اسطنبول) بحضور بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، ويؤكد المجلس أن التصريحات التي تعبر عن مواقف المجلس وسياسته كمؤسسة هي تلك الصادرة عن المكتب التنفيذي ببيانات مكتوبة أو بتصريحات من رئيس المجلس الدكتور برهان غليون، والمتحدث الرسمي باسم المجلس الأستاذ جورج صبرة".
ويلتئم المجلس الوطني السوري في التاسع والعاشر من حزيران في اسطنبول من اجل اختيار رئيس جديد له خلفا لبرهان غليون الذي استقال اخيرا، بحسب ما ذكر مسؤولون في المجلس.
وقال مسؤولان في المجلس الوطني لوكالة فرانس برس رافضين كشف اسميهما "حتى الآن، هناك مرشح توافقي هو عبد الباسط سيدا"، العضو في المكتب التنفيذي للمجلس.
وقال المسؤولان ان المجلس سيجتمع في اسطنبول في تركيا "وقد لا تحصل عملية انتخابية بل تعيين بالتوافق".
وتبنت "جبهة النصرة" التي سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير عدة في سوريا خلال الاشهر الماضية، الاثنين "اعدام" 13 عنصرا من الاجهزة الامنية السورية و"الشبيحة" في دير الزور (شرق)، اقتصاصا منهم بسبب "جرائمهم" وبينها مجزرة الحولة.
ميدانيا، تواصلت اعمال العنف والاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات معارضة مسلحة في سوريا، ما ادى الى مقتل 12 شخصا هم عشرة مدنيين واثنان من المعارضة المسلحة، واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل "عدد من عناصر القوات النظامية" لم يحدد عددهم في مدينة درعا.
في ريف ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل عنصرين من المعارضة المسلحة اثر اشتباكات مع حواجز القوات النظامية السورية في بلدة كفرنبل بعد منتصف ليل الاحد الاثنين.
كما قتل مواطنان اثر اصابتهما باطلاق رصاص قرب مدينة اريحا في ريف ادلب.
وقال المرصد ان اشتباكات "عنيفة" وقعت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين في قرية الرامي في جبل الزاوية، معقل حركة الاحتجاج الذي شهد اعنف اشتباكات منذ تصاعد المواجهات المسلحة في هذه المنطقة.
واشار المجلس الوطني السوري، الائتلاف المعارض الرئيسي، الى قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف العديد من مدن وبلدات محافظة ادلب، ذكر منها معرة النعمان واريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعارشورين وحاس وجبل الزاوية.
واعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها احباط السلطات محاولة تفجير سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات والقاءها القبض على "الارهابي الانتحاري" الذي كان يقودها في بلدة الرامي.
واوضحت الوكالة ان "الارهابي الذي كان يخطط لتفجير السيارة بالقرب من احدى نقاط قوات حفظ النظام حاول الهرب بعد فشله في تنفيذ العملية الا ان الجهات المختصة تمكنت من القاء القبض عليه".
في حماة (وسط)، قتل رجل اثر اصابته باطلاق رصاص في حي باب قبلي، فيما تشهد بلدات عدة في ريف المدينة، منها كوكب وكفرزيتا واللطامنة، اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية.
في حمص (وسط)، قتل مواطن اثر اصابته برصاص قناصة في حي القصور صباح الاثنين.
واشار المرصد الى سماع "اصوات اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في احياء المدينة القديمة منذ الصباح تترافق مع اصوات انفجارات ناتجة عن سقوط قذائف هاون".
وتعيش بلدات منطقة الحولة التي شهدت مجزرة اثارت تنديد الراي العام العالمي قبل ايام، نقصا كبير في الخبز بسبب منع حواجز القوات النظامية المحيطة بالمنطقة من وصول الدقيق وعدم توفر مادة المازوت، على ما نقل المرصد.
في ريف دمشق، قتل شاب اثر اصابته "باطلاق رصاص من القوات النظامية" فجر الاثنين في مدينة دوما، كما قتل مواطن في مدينة زملكا اثر اصابته باطلاق رصاص، وقتلت سيدة من حمص اثر اصابتها باطلاق رصاص في بلدة المليحة الشرقية.
وتعرضت بلدة مسرابا في ريف دمشق لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف الاثنين ونفذت فيها القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية، كما قتل ناشط حقوقي من مدينة الضمير داخل المعتقل بعد اشهر من اعتقاله.
وفي منطقة درعا قتل مواطنان اثنان من قرية النعيمة اثر اطلاق نار من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على القرية، كما قتل مواطن في بلدة تسيل اثر اطلاق الرصاص عليه خلال حملة مداهمات في البلدة، بحسب المرصد.
وفي مدينة درعا نفسها دارت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية واسفرت عن سقوط عدد من عناصر القوات النظامية بين قتيل وجريح لم يحدد المرصد عددهم.
When the blood thirsty American Imperialists invaded Iraq a lot more than 13,000 persons were killed the first 15 months especially innocent civilians killed by the invaders. Where were the UN, Russia, and the EU? What a sick joke.