اشتباكات بين المتمردين الطوارق والاسلاميين في شمال مالي

Read this story in English W460

جرت اشتباكات بين مقاتلين طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد وآخرين من جماعة انصار الدين الاسلامية ليل الخميس الجمعة قرب كيدال شمال مالي، كما ذكر سكان لوكالة فرانس برس.

وهي المرة الاولى التي تقع فيها مواجهات مباشرة بين المجموعتين في هذه المنطقة الشمالية الشاسعة التي تسيطر عليها منذ اكثر من شهرين الحركة الوطنية لتحرير ازواد وخصوصا جماعة انصار الدين وحليفها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقال موظف في المدينة لوكالة فرانس برس ان "مقاتلي حركة تحرير ازواد وانصار الدين تواجهوا ليل الخميس الجمعة في محيط كيدال". واضاف ان "اطلاق النار كان كثيفا بين الطرفين وشاهدت سيارات عدة تعبر المدينة" مشيرا الى اطلاق نار كثيف من اسلحة آلية.

واوضح ان الهدوء عاد عند الفجر مؤكدا ان "اعلام الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي كانت ترفرف في المدينة ازيلت".

واستؤنفت صباحا خدمة الهاتف الجوال في المدينة بعد ان قطعت ليلا.

واكد مدني آخر يقيم في المدينة ان "اطلاق النار كان كثيفا. كانت جماعة انصار الدين في شمال كيدال ومجموعة من الحركة الوطنية لتحرير ازواد في الجنوب".

وقال الشاهدان انه ليس لديهما معلومات عن سقوط ضحايا.

واوضح محمد اغ محمود المسؤول في تنظيم انصار الدين في اتصال هاتفي معه الليلة الماضية ان هذه المواجهة جاءت بعد ان "قامت الحركة الوطنية لتحرير ازواد طوال هذا الاسبوع في كيدال باستغلال مدنيين تظاهروا" ضد الحركة الاسلامية.

واضاف "لقد شجعوا النساء والاطفال على التظاهر ضدنا. الان سنريهم قوتنا".

ومن جانبه قال موسى سالم احد عناصر الحركة الوطنية لتحرير ازواد "نحن نتعرض لهجوم وسنرد" مؤكدا ان المتمردين الطوارق هاجموا "حتى منزل اياد اغ غالي" زعيم انصار الدين وهو من الطوارق ومولود في كيدال.

وتظاهر سكان المدينة خصوصا من النساء والشبان الثلاثاء والاربعاء مؤكدين دعمهم للحركة الوطنية لتحرير ازواد. وتم تفريق تظاهرة الثلاثاء بعنف.

وبحسب معلومات جمعتها وكالة فرانس برس فان المواجهات ليل الخميس الجمعة وقعت اساسا بين طوارق قبيلتي تاغامالاتي وادنان من جانب الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومقاتلين من قبيلة ايفورا من جانب انصار الدين.

وعلق الصحافي المالي تيغوم بوباي مايغا قائلا "بدأ يدب الانقسام داخل المجموعات المسلحة الطوارق. والازمة بدات تتخذ منحى قبليا. وبعد ان حاربوا معا الجيش المالي خصوصا في شمال شرق البلاد وبالذات في مدينة غاو باتت المجموعتان تتواجهان على اساس قبلي. هذا في منتهى الخطورة".

وتعثرت مباحثات كانت تهدف الى توحيد الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي كانت بالاساس حركة علمانية انفصالية وانصار الشريعة، في الايام الاخيرة بسبب خلاف حول تطبيق الشريعة.

واعلن مسؤولون في الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الخميس في ابيدجان ان الاتحاد الافريقي سيطلب "دعم" مجلس الامن لتدخل عسكري محتمل في شمال مالي.

التعليقات 0