مدع تركي يربط مقتل ثلاثة مبشرين العام 2007 بالمخطط الانقلابي المعروف باسم شبكة ارغينيكون

قدم مدعي عام تركي قرارا اتهاميا يربط بين مقتل ثلاثة مبشرين بروتستانت في ملاطية (شرق) العام 2007 وشبكة ارغينيكون الانقلابية كما ذكرت وكالة انباء الاناضول السبت.

ويحاكم تسعة اشخاص، من بينهم ستة في السجن، في قضية قتل المبشرين الثلاثة، وبينهم الماني، في نيسان في دار نشر مسيحية في ملاطية الا ان مدعي المحكمة الاستثنائية لهذه المدينة قدم قرار اتهام اضافيا يشمل 19 متهما اخر.

وعلى راس هؤلاء الجنرال السابق خورشيد طولون، احد اكبر المتهمين في شبكة ارغينيكون، الذي يتهمه مدعي ملاطية بانه "زعيم تنظيم ارهابي" الى جانب القائد السابق للواء درك ملاطية الكولونيل المتقاعد محمد اولغر بحسب وكالة الاناضول.

واضافت الوكالة ان هذا الملف المكون من 761 صفحة يشمل ايضا عددا كبيرا اخر من العسكريين العاملين.

ويؤكد القرار الاتهامي ان خلايا اخرى تابعة للتنظيم نفسه هي المسؤولة عن اغتيال القس الكاثوليكي الايطالي اندريا سانتورو العام 2006 في ترابزون (شمال شرق) والصحافي التركي الارميني الاصل هرانت دينك العام 2007 في اسطنبول.

وفي الحالتين حكم القضاء على المتهمين بالقتل بعقوبات سجن قاسية لكنه لم ير ان هناك جريمة منظمة.

وعلى محكمة ملاطية الاستثنائية الان ان تقرر ما اذا كانت سترفع دعوى قضائية على اساس هذا القرار الاتهامي ام لا.

وتخضع شبكة ارغينيكون منذ 2007 لسلسة تحقيقات اسفرت عن ايداع مئات الاشخاص السجن بينهم الكثير من العسكريين.

واعضاء هذه الشبكة متهمون بمحاولة اشاعة الفوضى في تركيا وخصوصا بارتكاب اعتداءات وذلك تمهيدا لانقلاب عسكري على حكومة حزب العدالة التنمية المنبثق من التيار الاسلامي.

وسبق ان اطاح الجيش، الذي يعتبر نفسه حامي علمانية الدولة، باربع حكومات منذ 1960. وينظر عموما في تركيا الى التحقيق مع شبكة ارغينيكون على انه صراع قوة بين الحكومة والجيش.