المالكي يدعو للحوار بعد فشل خصومه بجمع الاصوات الكافية لسحب الثقة منه
Read this story in English
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خصومه السياسيين الاحد الى الحوار لايجاد حل للازمة التي تعصف بالبلاد منذ اشهر، بعد اعلان الرئيس جلال طالباني عدم جمع الاصوات الكافية لسحب الثقة من حكومته.
وقال المالكي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "اجدد الدعوة الى جميع الشركاء السياسيين للجلوس الى مائدة الحوار والانفتاح لمناقشة كل الخلافات".
واضاف رئيس الوزراء "اني على ثقة اكيدة باننا قادرون على تجاوز كل التحديات والمصاعب التي تعترض طريقنا، اذا ما خلصت النوايا وجعلنا العراق وشعبه العزيز نصب اعيننا".
وبلغت الازمة السياسية في العراق مؤخرا مستوى غير مسبوق منذ ان بدات فصولها عشية الانسحاب الاميركي قبل ستة اشهر باتهام المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 بالتفرد بالسلطة، في تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الامن والاقتصاد.
وتحاول كتلة "العراقية" بزعامة اياد علاوي وقوى كردية يدعمها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر جمع الاصوات الكافية داخل البرلمان (164 صوتا من بين 325) لسحب الثقة من حكومة المالكي.
وارسلت هذه القوى مؤخرا رسالة الى طالباني اعلنت فيها عن اسماء اكثر من 164 نائبا وافقوا على التصويت لسحب الثقة من المالكي، وطالبته بتحويل هذه الرسالة الى طلب لسحب الثقة في البرلمان.
الا ان مكتب الرئيس العراقي اعلن في بيان مساء السبت "عدم اكتمال النصاب" للمضي بطلب سحب الثقة، وذكر ان رسالة سحب الثقة "ورغم جاهزية نصها، لم تبلغ الى مجلس النواب الموقر ومودعة لدى رئيس اقليم كردستان".
واوضح البيان ان اللجنة التي كلفها طالباني بالتعامل مع هذه المسالة "استلمت تواقيع 160 نائبا (...) واضيفت اليهم لاحقا قائمة باسماء عدد من نواب الاتحاد الوطني الكردستاني"، من دون ان يحدد العدد الفعلي لهؤلاء.
الا ان "11 من النواب الموقعين سابقا قاموا بابلاغ مكتب رئيس الجمهورية بسحب تواقيعهم بينما طلب نائبان اخران +تعليق+ توقيعيهما"، ما افقد رسالة سحب الثقة نصابها القانوني وهو نصف اعضاء البرلمان زائد واحدة.
وناشد طالباني "القوى السياسية كافة حصر الخلافات في هذا الاطار وتفادي كل ما من شأنه زيادة الاحتقان"، ودعاها "الى دراسة مقترحاته ودعوته للاجتماع الوطني الذي لابد من عقده، سواء تم سحب الثقة او فشل".
واضاف ان "التأزم السياسي الراهن" بات "يسبب احتقانا اجتماعيا وامنيا ويعطل سير البناء الاقتصادي".
واشار البيان الى ان "الرئيس طالباني كان يعتزم القيام برحلة علاجية مطلع الشهر الحالي لكنه اثر تأجيلها ريثما يتم التحقق من موضوع التواقيع والنصاب، وبعد اتضاح ذلك فان سفرته ستتم في الاسبوع" المقبل.
ومن المقرر ان يعقد التحالف الكردستاني وقائمة "العراقية" والتيار الصدري اجتماعا اليوم في اربيل عاصمة اقليم كردستان لبحث تطورات الاوضاع، وقد يكون استجواب المالكي في البرلمان خطوتهم التالية.