الرئيس اليمني يقيل الحكومة ويكلفها الاستمرار في تسيير الاعمال
Read this story in Englishأفادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية، أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أقال الاحد الحكومة وكلفها الاستمرار في تسيير الاعمال
ونشرت الوكالة المرسوم الجمهوري بإقالة الحكومة برئاسة الدكتور علي محمد مجور وتكليفها بتصريف الشؤون العامة العادية، ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي ذلك فيما تتصاعد الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي صالح، وبعد يومين من مقتل 52 شخصا على الاقل في هجوم على المتظاهرين المعارضين له في صنعاء.
وكان رجال دين وشيوخ قبائل بارزون طالبوا الرئيس اليمني اليوم بالاستجابة لمطالب الشعب، فيما تلقت حكومته ضربة جديدة باستقالة وزيرة على خلفية مجزرة الجمعة التي شاركت حشود ضخمة في تشييع العديد من ضحاياها الاحد.
الى ذلك، أعلنت الوكالة تعيين السفير جمال عبدالله السلال مندوبا لليمن لدى الامم المتحدة مكان المندوب المستقيل.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أعلن في وقت سابق أن مندوب اليمن لدى الامم المتحدة عبد الله الصايدي تقدم أيضا بإستقالته من منصبه إحتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وكان مصدر في وزارة الخارجية اليمنية أفاد أن مندوب اليمن لدى الامم المتحدة عبد الله الصايدي قدم استقالته من منصبه "إحتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين".
وذكر المصدر عينه لوكالة "فرانس برس"، أن الإستقالة جاءت بعد يومين على مقتل 52 متظاهرا وإصابة أكثر من 120 بجروح في صنعاء.
هذا وأعلن وزيران يمنيان وسفير منذ الجمعة استقالتهم من مناصبهم للسبب عينه.
وفي السياق عينه، تقدمت جميلة رجى وهي سفير مفوض في وزارة الخارجية اليمنية مرشحة لتولي منصب السفير في المغرب باستقالتها من منصبها، بحسب ما أبلغت "فرانس برس."
وتقدم أيضا نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الاحمر باستقالته من منصبه.
وكانت وزيرة حقوق الانسان في اليمن هدى البان قدمت استقالتها من منصبها الحكومي ومن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم احتجاجا على قمع المتظاهرين، بحسب ما اعلنت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وقالت الوزيرة ان استقالتها تاتي على خلفية "المجزرة الوحشية" في صنعاء، معتبرة انه "يجب محاسبة كل مرتكبيها وتقديمهم للعدالة".
واستقال 23 نائبا من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم حتى الآن، علما ان الحزب الحاكم يملك 230 مقعدا في البرلمان من بين 301.
وقتل 52 متظاهرا واصيب اكثر من 120 بجروح في العاصمة اليمنية الجمعة برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون انهم "بلطجية" مناصرون للسلطة.
وقد بدأ الرصاص ينهمر على المحتجين عندما حاول بعضهم تفكيك حاجز نصبه مناصرون للنظام من اجل قطع شارع يؤدي الى ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم مناوئو النظام منذ 21 شباط.
واعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوما، معبرا عن "اسفه" لمقتل المتظاهرين.
كما اعلن اليوم الاحد يوم حداد رسمي على ارواح الضحايا.
واستقالة وزيرة حقوق الانسان هي الثالثة من الحكومة اليمنية منذ بدء حركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام نهاية كانون الثاني الماضي، بعد استقالة وزيري السياحة نبيل الفقيه الجمعة ووزير الاوقاف حمود الهتار.
واعلن رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء اليمنية الرسمية ناصر طه مصطفى استقالته على خلفية احداث الجمعة، التي دفعت السفير اليمني في بيروت فيصل امين ابو راس الى تقديم استقالته ايضا.
وقدم في شباط 11 نائبا معظمهم من الحزب الحاكم استقالتهم من البرلمان.
وتقول منظمة العفو الدولية ان العدد الاجمالي للقتلى منذ بدء التظاهرات ضد النظام بلغ "80 شخصا".
واصدر "علماء ومشايخ" اليمن بيانا حذروا فيه من "الاقتتال الداخلي بين ابناء اليمن، موجهين "التحية الى شباب التغيير الذين اثبتوا رباطة الجأش وحسن التنظيم"، داعين اياهم الى "الاستمرار على هذا النهج".
وادانوا بشدة "المجزرة الجماعية التي تم ارتكابها بعد صلاة الجمعة ضد المعتصمين سلميا امام جامعة صنعاء".
واعتبر العلماء والمشايخ ان "ما تم عيب اسود وفقا للأعراف القبلية"، وحملوا "السلطة ممثلة برئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سفكت"، رافضين "اعلان حالة الطوارئ في البلاد لعدم وجود قانون منظم لحالة الطوارئ".
ودعا البيان الرئيس اليمني الى "الاستجابة لمطالب الشعب"، علما ان المتظاهرين يطالبون صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما بالرحيل عن السلطة.
من جهتهم رأى المتظاهرون المعتصمون في صنعاء أن على "السفاح الذي سقطت شرعيته ان يعرف ان اساليبه القديمة التي مارسها في الكذب والمغالطة لا يمكن ان تنطلي على ابناء الشعب اليمني".
واضافوا في بيان موقع باسم "الشباب المعتصمين في صنعاء" تلقت فرانس برس نسخة منه ان "عمليات القمع والإرهاب لن تثنينا عن هدفنا السامي وهو اسقاط النظام بالطرق السلمية".
ويواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاج واسعة تطالب باسقاط نظامه.