سفير الفاتيكان في دمشق: لا تمييز واضطهاد ضد المسيحيين ومقارنة وضعهم بالعراق لا تجوز
Read this story in Englishاعتبر السفير البابوي في سوريا المونسنيور ماريو زيناري الاربعاء ان "انحدارا نحو الجحيم قد بدأ في سوريا"، مؤكدا ان على المسيحيين ان "يضطلعوا بدور الجسر".
وفي مقابلة مع اذاعة الفاتيكان، رفض السفير البابوي تبني موقف من مصطلح "الحرب الاهلية" الذي بدأ المجتمع الدولي استخدامه لوصف تدهور الاوضاع في سوريا.
وقال "الانطباع السائد (...) ان انحدارا الى الجحيم قد بدأ من الناحية الانسانية"، مشددا على ان "رسالة المسيحيين هي الاضطلاع بدور الجسر على كل الصعد".
واضاف "انهم يتحركون في ظروف مؤلمة جدا، مثلا في حمص، حيث لدينا كهنة ودينيون (...) يتصرفون في شكل مثالي مجازفين بحياتهم. انهم يؤدون دور جسر عبر محاولة الحصول على وقف لاطلاق النار او اخراج اشخاص" من احياء علقوا فيها.
وحذر زيناري من معلومات اوردتها وسائل اعلام عن عمليات اضطهاد يتعرض لها المسيحيون بايدي بعض الجماعات المعارضة المسلحة.
وكانت وكالة فيديس التبشيرية الكاثوليكية تحدثت الثلاثاء عن نزوح كثيف للمسيحيين من احياء مثل القصير قرب حمص.
واضافت الوكالة انهم اجبروا على الرحيل بعد انذار وجهه فصيل مسلح معارض بقيادة الضابط عبد السلام حربة.
وتابع السفير البابوي "حتى اليوم، يمكنني القول ان المسيحيين يتقاسمون المصير المحزن لجميع المواطنين السوريين (...) لا اقول ان ثمة تمييزا محددا بحقهم ولا حتى اضطهادا. من المهم ان نكون يقظين وان نرى الوقائع على حقيقتها. لن اسارع الى المقارنة بين وضع المسيحيين (في سوريا) ووضعهم في بلدان اخرى في المنطقة. احيانا، ثمة مقارنة مع العراق ولكن هذه المقارنة لا تجوز".