الامم المتحدة قلقة من انعكاسات الازمة السورية على قوتها في الجولان
Read this story in Englishعبر مجلس الامن الدولي الاربعاء عن قلقه من انعكاسات الازمة السورية على أمن مراقبي الامم المتحدة الذين يشرفون منذ 1973 على احترام وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل على مرتفعات هضبة الجولان.
وفي قرار يمدد لستة اشهر حتى 31 كانون الاول 2012 مهمة قوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك على هضبة الجولان، دعا مجلس الامن "الاطراف الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس والى منع اي انتهاكات لوقف اطلاق النار وعمليات التسلل الى المنطقة الفاصلة".
وطالب القرار "كافة الاطراف بالتعاون الكامل مع عمليات القوة وضمان امن" اعضائها. واشار النص الى حادث وقع في الاول من اذار الماضي و"توغلت" خلاله القوات السورية في المنطقة الفاصلة، والى طلقات نارية باتجاه المراقبين في شباط واذار الماضيين.
واعتبرت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن ان الازمة السورية "بدأت تداعياتها في المنطقة الواقعة تحت مسؤولية" القوة الدولية، وعبرت "عن قلقها الشديد من كل الانتهاكات للاتفاق حول فض الاشتباك" في الجولان.
وأشار تقرير اخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المجلس الى ان حوالى 230 عنصرا من الجيش والشرطة السوريين توغلوا في الاول من اذار في المنطقة الفاصلة الخاضعة لمراقبة قوة الامم المتحدة على الرغم من تحذيرات هذه القوة.
وقد احتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية في 1967 ثم اعلنت ضمها في 1981، لكن المجتمع الدولي لم يعترف مطلقا بعملية الضم. وتريد دمشق استعادة كامل الهضبة التي تطل على شمال اسرائيل وحيث اقام فيها حوالى عشرين الف مستوطن يهودي.
وفي مطلع حزيران اعرب رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال بيني غانتز عن قلقه ازاء تزايد زعزعة الاستقرار في هضبة الجولان بسبب ضعف النظام السوري.
وتشهد سوريا منذ اذار 2011 حركة احتجاجية يتزايد طابعها العسكري اكثر فاكثر ضد النظام الذي يقمعها بقوة.