مود: المراقبون مستعدون للتوجه الى حماة فور الوقف الجدي لاطلاق النار وانان "مصدوم" من المجزرة
Read this story in Englishاعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود الجمعة ان المراقبين مستعدون للتوجه الى التريمسة في محافظة حماة حيث افيد عن مجزرة امس للتحقق مما حصل، "عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار".
وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق ان بعثة المراقبين الدوليين "مستعدة للتوجه (الى التريمسة) والتحقق من الوقائع اذا او عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار".
واضاف الجنرال النروجي "كما تعلمون جميعا، لقد علقت بعثة المراقبين الدوليين مهمتها بسبب المستوى غير المقبول من العنف ميدانيا (...) الا ان (البعثة التي ينتشر) مراقبوها في جميع المناطق تشاهد ما يجري وتتواصل مع جميع الاطراف على أرض الواقع".
وتابع ان المراقبين من خلال وجودهم في محافظة حماة "تمكنوا امس من معاينة استمرار القتال في محيط التريمسة التي شاركت فيها وحدات الية والمدفعية والحوامات".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد ان القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات، ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا.
واظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على الانترنت جثث عدة رجال ممددين ووجوهمم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم.
واتهمت دمشق الجمعة "قنوات الاعلام الدموي" و"مجموعات ارهابية مسلحة" بارتكاب هذه المجزرة لاستجرار التدخل الخارجي، فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق التي اتهمتها بالجريمة.
وبدأت بعثة المراقبين الدوليين عملها في سوريا في منتصف نيسان للتحقق من وقف اعمال العنف بعد الاعلان عن وقف لاطلاق النار لم يطبق على الارض.
وعلقت البعثة المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح عملياتها في منتصف حزيران، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتنتهي مهمة بعثة المراقبين المحددة بـ90 يوما في العشرين من تموز. ويجري مجلس الامن مشاورات حول مستقبل هذه البعثة.
من جانبه،اعرب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا عن "صدمته وروعه" للتقارير الاخيرة بوقوع مجزرة في بلده التريمسة بالقرب من حماة ويدين "هذه الفظاعات باشد العبارات".
وقال انان "من الملح جدا ان تتوقف اعمال العنف وهذه الفظاعات ومن المهم اكثر من اي وقت مضى ان تقوم الحكومات التي لها نفوذ بممارسته بشكل فعال للتاكد من ان العنف يتوقف - على الفور".
وفي بيان نشر الجمعة في جنيف، اعتبر مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة ان ذلك يشكل "انتهاكا لالتزام الحكومة وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في اماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام".
وجاء في البيان "في مواجهة هذا التذكير الجديد بالكابوس والرعب الذي يعيشه المدنيون السوريون" تحدث انان عن "معارك عنيفة وعدد كبير من الضحايا واستخدام مؤكد لاسلحة ثقيلة مثل المدفعية ودبابات ومروحيات".