الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي العطري تقدم استقالتها والأسد يقبلها

Read this story in English W460

أعلن التلفزيون السوري على شريط إخباري أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق الثلاثاء على استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري.

وعليه، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن الاسد "قبل اليوم استقالة الحكومة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري".

وأوضحت الوكالة أن الأسد كلف الحكومة المستقيلة تسيير الاعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.

ويرأس عطري منذ 2003 الحكومة السورية ، التي أجرى عليها عدة تعديلات منذ ذلك التاريخ.

وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية الخميس لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا.

هذا وأعلنت السلطات أنها اتخذت قرار إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 ، ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد.

وكان مسؤول سوري رفيع المستوى أفاد وكالة الأنباء "فرانس برس"، أن "الحكومة السورية ستقدم استقالتها اليوم الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية الاسبوع".

الى ذلك، نقلت سانا الاثنين عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الاسد "سيلقي كلمة هامة خلال اليومين القادمين تطمئن كل أبناء الشعب.

وكان الاف السوريون بدؤوا بالتوافد الى ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة السورية الثلاثاء، تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرة تأييد الاسد.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة "فرانس برس"، "أننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد"، بينما قالت سيدة "إنني أشارك لابرهن للعالم اننا متمسكون بالوحدة الوطنية".

ورفع الاف المشاركين بالاضافة الى صور الرئيس والاعلام السورية لافتات كتب عليها "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية" و"سوريا وطن للجميع"، و"لا للفساد نعم لمشروع الاصلاح" و"الله معك الشعب معك".

وبدا المشاركون بالمسيرة التوافد عند الساعة التاسعة (7,00 تغ) اي قبل ساعتين من الموعد الذي كان محددا عند اطلاق الدعوات.

واقامت شرطة المرور حواجز على المفارق الاساسية المؤدية الى الساحة لمنع السيارات من العبور، بينما انتشرت عناصر من الامن باللباس المدني.

وأطلقت الدعوات لمظاهرات تأييد الثلاثاء في جميع المدن السورية "للرئيس السوري وللبلاد" حسبما أعلنت مديرة التلفزيون السوري ريم حداد لوكالة "فرانس برس".

كما دعت نقابات مهنية عدة أعضاءها الى المشاركة في هذه المسيرات في مختلف المدن السورية.

وأنشأ مناصرون للأسد صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دعوا فيه الى المشاركة في هذه المسيرات، فيما ينوي الرئيس السوري انهاء العمل بقانون الطوارىء المطبق منذ 1963.

وتأتي هذه المسيرة ردا على محاولات لضرب التعايش السلمي.

وكانت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان حملت الاحد الاصوليين الاسلاميين مسؤولية أعمال العنف الاخيرة التي وقعت في سوريا، معتبرة أنها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها.

وأكدت ان هذه المحاولة ستفشل "كما فشلت محاولات اخرى في السابق".

وقالت شعبان "نثق بشعبنا لانه هو وليس الحكومة الذي هزم الاخوان المسلمين عام 1982، ولولا دعمه لما كنا نجحنا على الاطلاق".

التعليقات 0