قوات القذافي تتقدم داخل مصراتة والثوار يتخوفون من وقوع مجزرة

تقدمت القوات الموالية لنظام معمر القذافي الثلاثاء مدعومة بقذائف دبابات داخل مصراتة (150 كلم شرق طرابلس) التي لا تزال قطاعات عدة فيها خاضعة لسيطرة الثوار، بحسب متحدث باسم هؤلاء لوكالة "فرانس برس".

وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته "مصراتة في خطر، لافتا الى أن "قوات المجرم (معمر القذافي) تتقدم داخل المدينة والدبابات تقصف عشوائيا".

وأكد أن "القوات الموالية للنظام الليبي لا تسيطر سوى على القسم الشمالي الغربي من المدينة"، كاشفا أن" المجزرة التي تم تفاديها في بنغازي بفضل تدخل قوات الائتلاف، سترتكب في مصراتة".

كما أشار المتحدث الى أنه "خلافا لما حصل في بنغازي، فإن مقاتلات التحالف لم تقصف الدبابات الموجودة داخل المدينة خوفا من وقوع ضحايا بين المدنيين"، واصفا الوضع الإنساني بالكارثي.

وأفاد أن قوات القذافي طردت أكثر من خمسة أسرة من القسم الغربي للمدينة.

وأضاف:"مئات الاسر لجأت الى المدارس والمساجد، والوضع هش وخطير للغاية".

وكان النظام الليبي أعلن الاثنين وضع حد لهجومه ضد الثوار في مصراته، حيث أعيد فرض الامن بحسب وزارة الخارجية الليبية، دون أن توضح ما إذا استعادت القوات الموالية السيطرة على المدينة.

وذكرت أن مصراتة "تتمتع الان بالامن والهدوء، بينما عادت الخدمات العامة الى إمكاناتها السابقة لتقديم الخدمات المعهودة لجميع المواطنين".

ومصراتة ثالث كبرى مدن ليبيا وهي تبعد 210 كلم شرق طرابلس.

الى ذلك، أعلن طبيب من مستشفى مدينة مصراته لوكالة "فرانس برس"، أن القوات الموالية للقذافي قتلت 142 شخصا على الاقل وأصابت أكثر من 1400 بجروح خلال هجومها ضد الثوار في مصراته.

وأوضح الطبيب الذي رفض الكشف عن هويته "منذ 18 اذار تلقيا 142 قتيلا على الاقل"، لافتا الى أنهم كأطباء "يعجزون عن إحصاء الجرحى لكننا تجاوزنا 1400 شخص، أكثر من تسعين منهم في حالة الخطر".

وأشار الى أنه من المتوقع وصول سفينة تركية خلال النهار لنقل نحو خمسين جريحا.