الأسد: سوريا تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تمتد خيوطها إلى دول قريبة وبعيدة

Read this story in English W460

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "سوريا تنبض في قلب واحد حب كرامة وهي قلعة حصينة شامخة بشعبها في كل محافظة ومدينة، وهذا الامتحان يتكرر بفضل المؤمرات على الوطن ويشاء القدر ان ننجح في كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومناعة".

ولفت الأسد في كلمة له أمام مجلس الشعب الأريعاء أن "الاعداء يعملون كل يوم بشكل منظم وعلمي لضرب الاستقرار في سوريا ونحن نقر لهم بذكائهم في اختيار التوقيت والاسلوب، ولكن نقر لهم بغبائهم في اختيار الوطن لان هذا الشعب لا ينجح معه هذا الاسلوب".

وسأل الأسد:"هل المطلوب ان نقود الموجة التي تجتاح العالم العربي اما تقودنا؟".

واردف: "ما طرح نهار الخميس (قرارات قيادة البعث) ليس قرارات لانها مقررة من العام 2005 وحينها لم يكن هناك ضغوط علينا".

وذكر أنه "منذ العام 2000 تحدثت في خطاب القسم عن اصلاحات وفي العام 2005 ظهر شكل الاصلاح وبدأت التطورات ومرحلة الضغوط بالاضافة الى سنوات عجاف دفعتنا لتغيير الاولويات، وهذا ليس مبررا ولكن هذا واقع نعرضه واصبحت الاولوية الاهم هي استقرار سوريا والحالة الاجتماعية".

وعلي أوضخ أن "هذه الاصلاحات لا تؤثر بالفتنة بشكل مباشر والمطلوب تعزيز الوعي الشعبي لحماية سوريا".

وأشار إلى أن "ما يحصل اليوم هو شبيه بما حصل في العام 2005 من حرب افتراضية، والمطلوب ان يكون هناك هزيمة افتراضية بشكل مختلف تحت عنوان الفوضى وخلق فتنة داخلية، ونحن افشلنا بالوعي الشعبي في العام 2005، واليوم المشكلة اصعب ولكن الوعي الشعبي اكبر ولكن علينا ان نعزز ذلك".

وتابع: "قاموا بنقل المخطط الى مدن اخرى ونفس الاليات وكان هناك تعليمات منا لمنع جرح اي مواطن سوري، سقط ضحايا وبكل الاحوال الدماء التي نزفت هي دماء سوريا وكل الضحايا هم اخوتنا، ومن الضروري ان نبحث عن الاسباب ليكون ذلك من اجل ضرب الفتنة وحماية الوحدة الوطنية".

ووصف الرئيس السوري اهل درعا "بأهل الوطنية والعروبة وهم من سيقوم بتطويق القلة التي ارادت خلق الفوضى وتطويق الوحدة الوطنية.اهل درعا لا يحملون اي مسؤولية في ما حصل ولكن عليهم مسؤولية معنا لوأد الفتنة".

وكشف أن "التحريض بدأ قبل اسابيع من بدء الاضرابات وبعد هذه المرحلة انتقلوا الى التزوير واعتمدوا على التحريض الطائفي عبر رسائل هاتفية ولكي يعززوا هذا الشي ارسلوا ملثمين للتحريض بين ابناء الوطن".

وتابع:"ما نراه اليوم قد تكون مرحلة اولى او اخيرة ولكن المطلوب ان تضعف سوريا وان تزال اخر عقبة من امام المشروع الاسرائيلي وهم سيعيدون الكرة اكثر من مرة".

وشدد على أن "كل الشعب السوري اصلاحي ولكن الفتنة دخلت على الموضوع ولا يمكننا ان نقول ان كل من خرج الى الشارع هو متأمر لان المتآمرين هم قلة".

كما ذكر أنه "عندما بدأت عملية القتل والتخريب تبين ان هناك متآمرين وبعض الفضائيات اعلنت عن تخريب اماكن معينة قبل حصول التخريب بساعات، ونحن مع الاصلاح ولا يمكن ان نكون مع الفتنة".

واشار رئيس الجمهورية العربية السورية إلى أن "سوريا اليوم تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد الى دول قريبة وبعيدة والى بعض الجهات داخل الوطن وتعتمد على ما يحصل في الدول العربية".

وتأتي كلمة الاسد غداة موافقته على "استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري وتكليفها بتسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة"التي سيكون من مهاما البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات.

كما يأتي بعد مسيرات شهدتها دمشق وعدد من المدن السورية تاييدا للاسد وللتاكيد على الوحدة الوطنية وفشل "المشروع الطائفي" الذي تتعرض له بلادهم، وبعد احتجاجات في عدة مدن سورية وأبرزها درعا تطالب بإصلاحات جذرية في النظام.

التعليقات 0