وفاة اسرائيلي ثان كان احرق نفسه احتجاجا على الاوضاع الاجتماعية
Read this story in English
توفي اسرائيلي كان احرق نفسه هو الثاني الذي اقدم على هذا العمل خلال اسبوعين احتجاجا على الاوضاع الاجتماعية، على ما اعلن مستشفى تل هشومير الاربعاء في تل ابيب.
وعاكيفا مفعي (45 عاما) كان مقعدا على كرسي نقال اثر تعضه لحادث اثناء تاديته الخدمة العسكرية.
واقدم على احراق نفسه قبل ساعات من جنازة اسرائيلي اخر يدعى موشيه سلمان احرق نفسه خلال تظاهرة في 14 تموز في تل ابيب احتجاجا على تردي الاوضاع الاجتماعية.
واكد والدا عاكيفا مفعي لوسائل الاعلام انه كان ينوي ان يحذو حذو موشيه سلمان. وكان يشكو من عدم تلقي مساعدات كافية من الخدمات الاجتماعية والجيش وواجه بالتالي صعوبات مالية جمة.
وقال الطبيب يوسي حايك من القسم المتخصص في معالجة المصابين بحروق خطيرة في مستشفى تل هشومير بتل ابيب للاذاعة العسكرية ان عكيفا مفعي "كان سيخضع الثلاثاء لعملية اولى".
واضاف "قمنا بكل ما في وسعنا ليصبح وضعه مستقرا لكن حروقه كانت بالغة وكانت وفاته متوقعة".
ومن جهته قال ديفيد جيلبوع من رابطة المحاربين المقعدين بعد وقت قصير من محاولة عاكيفا مفعي الانتحار بان "ظروفا مادية حمته على هذا العمل اليائس".
وتابع "فشلت المؤسسات التي كان من المفترض ان تقدم الدعم مثل وزارة الدفاع والضمان الوطني في مهمتها.وهذا بالضبط ما نندد به من خلال التظاهر: الازدراء والمعاملة غير المنطقية لجنودنا المعوقين الذين قدموا كل شيء للبلاد".
وقال جيلبوع "اخشى ان يكون هناك اخرون يشاركونها احباطها" في اشارة الى سلمان ومفعي "لانه لا يوجد شيء يساوي الحياة".
واشارت وسائل الاعلام الى تزايد التهديدات بالانتحار من قبل اشخاص يعانون من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة منذ ان قام سلمان باحراق نفسه.
وانطلقت حركة الاحتجاج الاجتماعي العام الماضي في اسرائيل تنديدا بارتفاع اسعار المساكن وغلاء المعيشة بسبب السياسة الاقتصادية الليبرالية جدا المتبعة من حكومة بنيامين نتانياهو.
وعلى الرغم من الاحتجاجات، اقرت الحكومة الاسرائيلية الاثنين رزمة من اجراءات التقشف تتضمن زيادة ضريبة القيمة المضافة نقطة واحدة لتصبح 17% وستؤثر على الطبقات الدنيا.
وكان موشيه سلمان قال في ملاحظة تلاها بصوت عال قبل احراق نفسه "اتهم اسرائيل وبنيامين نتانياهو ويوفال شتاينتز (وزير المالية) بانهم المسؤولون عن الذل المستمر الذي يعاني منه الاسرائيليون يوميا.انهم ياخذون من الفقراء لاعطاء الاغنياء".