الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على انتقال سلمي للسلطة في سوريا بأغلبية 133 صوتا

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار تنحي الرئيس السوري بشار الأسد بأغلبية 133 صوتا ورفض 12 وامتناع 31.

ويشير القرار الذي صاغته السعودية كمشروع بدعم من دول عربية اخرى، الى روسيا والصين من دون ان يسميهما، اذ "يشجب فشل مجلس الامن" في التحرك بشأن سوريا.

ويدين القرار لجوء "السلطات السورية الى الاستخدام المتزايد للاسلحة الثقيلة، والقصف العشوائي من الدبابات والمروحيات"، داعيا الاسد الى الوفاء بوعده بسحب قواته والاسلحة الثقيلة الى الثكنات.

ويطالب القرار بتأليف "هيئة انتقالية توافقية حاكمة"، ما يسمح للاسد بالتنحي، وبتعاون كل الاطراف مع موفد الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان على تنفيذ مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات حرة.

يشار الى ان للقرارات المتخذة في الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة ثقلا معنويا كونها غير ملزمة وفق القانون الدولي، بعكس تلك المتخذة في مجلس الامن الذي يضم 15 دولة.

إلا ان هذا القرار يتمتع بحصانة دولية أخلاقية ويهدف إلى تشديد الضغوط على دمشق دون أن يرقى إلى توصية لمجلس الأمن.

وقال رئيس الجمعية ناصر عبد العزيز النصر في بداية الجلسة أن "انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ترتكب يوميا في سياق القتال الذي يأخذ منحى عسكريا متزايدا".

بدوره دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الكبرى الى تجاوز "خلافاتها" معتبرا انه "ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات او الصراعات من اجل النفوذ".

من جهته قال سفير السعودية لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس المجموعة العربية عبدالله معلمي التي قدمت القرار أنه "آن الأوان لانتقال سلمي للسلطة".

وتابع " إننا نتقدم بمشروع القرار واثقين بأن الضمير العالمي لن يتجاهل استغاثة الشعب السوري ونناشدكم باسم أطفال ونساء ورجال سوريا أن تتحملوا مسؤولياتكم الإنسانية وتصوتوا معنا لهذا القرار".

أما سفير سوريا لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشار الجعفري فذكّر أن "الدول التي تقدم المشروع اليوم هي نفسها التي ساهمت في عسكرة النزاع في سوريا".

وأضاف " هذه الدول تقوم بتأمين التغطية الإعلامية والسياسية للمجموعات المسلحة وتشكل حصارا ظالما على الشعب السوري".

وشرح أنه " لو كانت الدول التي قدمت المشروع حقا صادقة لكانت صرفت المليارات على المساعدات الإنسانية بدل السلاح".

وتابع الجعفري أن أحدا "في سوريا لم ير شيئا من المساعدات الإنسانية على الأرض بعد أن تم الإتفاق على ذلك مع الأمم المتحدة".

واستغرب كيف أن "العديد من الدول الغربية تكون بما أسمته خلايا الإرهاب النائمة على أراضيها وفي الوقت نفسه تسعى لإيقاظ خلايا إرهاب مماثلة في سوريا".

وأردف قائلا "أقل ما يمكن القول في القرار أنه مشروع هستيري تضليلي ومن الواضح ان اعتماده سيوجه رسالة خاطئة للإرهابيين في سوريا وخارجها بأن أعمالهم تحظى بتشجيع من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وسيصل الإرهاب حتما إلى الأماكن التي فرخت هذا الإرهاب" مناشدا عدم التصويت القرار.