مقتل 15 متظاهرا خلال تفريق قوات الامن اليمنية محتجين في تعز

Read this story in English W460

قتل 15 محتجا على الاقل واصيب عشرات اخرون بجروح بعد ان اطلق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء، حسبما افاد مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال الدكتور صادق الشجاع لوكالة فرانس ان "15 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا باصابات مختلفة".

واكد الشجاع ان "الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش باطلاق النار" لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في "يوم غضب" بعشرات الالاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط عشرة قتلى.

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان تعز تشهد توترا كبيرا بعد ان انطلقت تظاهرات من عدة نقاط في المدينة نحو مبنى المحافظة، فيما اطلقت قوات الامن والجيش النيران على المتظاهرين لتفريقهم.

وافاد شهود ان المتظاهرين تمكنوا من دخول باحة مبنى المحافظة حيث اطلق النار عليهم ايضا مدنيون مناصرون للمحافظ وللنظام.

وكانت المدينة شهدت امس الاحد تحركات ضخمة مطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ومواجهات مع قوى الامن اسفرت عن قتيل ومئات المصابين في صفوف المحتجين.

وذكرت مصادر محلية ان السلطات اعتقلت حوالى 30 شخصا على خلفية الاحداث في المدينة امس الاحد.

الى ذلك، اكدت مصادر طبية ان 13 شخصا اصيبوا بالرصاص في الحديدة فيما اصيب 400 شخص بحالات اختناق جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع و30 شخصا بجروح ناجمة عن الحجارة والهراوات.

وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان مواجهات قوية سجلت في الحديدة خلال ليل الاحد الاثنين بعد ان سار عشرات الالاف من المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري في المدينة الساحلية للمطالبة برحيل صالح.

من جهتها، افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين ويمنيين ان الحكومة الاميركية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسهيل رحيله.

واشارت الصحيفة الاميركية الى ان واشنطن دعمت منذ زمن طويل صالح الموجود في الحكم منذ العام 1978، مضيفة ان ادارة الرئيس باراك اوباما "تجنبت انتقاده علنا".

الا ان الصحيفة اوردت ان مسؤولين اميركيين ابلغوا حلفاءهم اليمنيين ان هذا الموقف الاميركي غير قابل للاستمرار بالنظر الى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يواجهها وأن على الرئيس اليمني مغادرة السلطة.

ولفتت نيويورك تايمز الى ان هذا الامر لا يؤدي في المقابل الى اعادة النظر في موقف واشنطن من العمليات الاميركية لمكافحة الارهاب في اليمن.

وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه للصحيفة ان المواجهة المستمرة بين صالح ومعارضيه "كان لها اثر سلبي مباشر على الامن في سائر انحاء اليمن".

وبحسب برقيات دبلوماسية سرية كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا، فإن مسألة خلافة الرئيس اليمني مطروحة منذ العام 2005 في الولايات المتحدة.

وسقوط حليف واشنطن سيمثل بحسب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس "مشكلة حقيقية".

وقتل 95 شخصا على الاقل منذ بدء التحركات الاحتجاجية في اليمن نهاية كانون الثاني بحسب منظمة العفو الدولية.

التعليقات 0